وفاة الأديب السوري فاضل السباعي عن عمر 91 عاماً
توفى الأديب والناشر والقاص السوري فاضل السباعي في دمشق عن 91 عاماً، وهو ابن مدينة حلب.
ولد “السباعي” في حلب عام 1929، وتخرج في كلية الحقوق في جامعة القاهرة ومارس المحاماة في حلب كما عمل مدرسا بثانوياتها.
وبدأ بكتابة الشعر قبل أن يكتب القصة القصيرة منذ الخمسينيات كما كتب الرواية والمقالات، وأسس دار “إشبيلية” للنشر والتوزيع في دمشق.
وعمل الأديب الراحل موظفاً في عدد من المؤسسات في سوريا، بدءاً بوزارة الشؤون الاجتماعية والعمل، ثم المكتب المركزي للإحصاء، قبل أن يشغل موقع مدير الشؤون الثقافية في جامعة دمشق.
وكان حتى تقاعده عام 1982 يشغل موقع مدير في وزارة التعليم العالي، كما عمل في مجال حقوق الإنسان، وكان معنياً بالتراث الإنساني
وكان “السباعي” عضواً مؤسساً في اتحاد الكتاب العرب منذ 1969، وكان مقرراً لجمعية القصة والرواية في الاتحاد في الأعوام: 1976ـ 1977، ثم بين عامي 1985 ـ 1988.
ونشر في دار “إشبيلية” عدداً من كتبه وبينها مجموعات قصصية تبدأ بمجموعة “الشوق واللقاء” التي ألفها في حلب عام 1957، إضافة إلى أربع روايات هي “ثم أزهر الحزن” التي نشرت في بيروت عام 1963
ومنها أيضاً رواية “ثريا” في العام ذاته، ثم “رياح كانون” في بيروت أيضاً عام 1982، ورواية “الطبل” في دمشق عام 1992 إضافة إلى عدد من كتب سير الشخصيات، وأدب الرحلات، وترجمت بعض قصصه إلى عدد من اللغات بينها الإنكليزية، والفرنسية، والروسية.
وكانت المستعربة البولونية ”بياتا سكوروبا“ أعدت أطروحة عن رواية الأديب الراحل ”ثم أزهر الحزن“ ونالت عليها درجة الماجستير من جامعة كْراكوف.
كما أعدّ المستعرب السويدي ”فيليب سايار“ أطروحة عن أدبه عنوانها ”رسالة في فنّ الفانتازيا في قصص فاضل السباعي“ قدّمها في جامعة استوكهولم. وفي آب 2017 نالت الطالبة السورية “كلثوم سليمان” درجة الشرف على أطروحة الماجستير من جامعة اسطنبول وعنوانها “السرد القصصي عند فاضل السباعي”.
غادر “السباعي” البلاد في تشرين الأول 2013 إلى حيث معظم أفراد اسرته في الولايات المتحدة الأمريكية، متابعاً من هناك نشاطه على شبكات التواصل الاجتماعي، وعاد إلى الوطن في حزيران 2015.
وفي تدويناته الأخيرة عبر صفحته الشخصية على “فيسبوك”، كان السباعي يصور بعض ما يعانيه مع المرض، وفي 12 من الشهر الماضي كتب يقول: “يا الله، لقد أتعبتني أوجاع الجسد، وصروف الحياة، فخذني إليك يا الله”.