التهاب الكبد الفيروسي يزداد في وادي العيون: 84 مريضاً خلال أسبوع.. وظهور أسباب جديدة للعدوى
جدد أهالي منطقة وادي العيون في ريف حماة، شكواهم لمن انتشار فيروس التهاب الكبد الوبائي (أ) في المنطقة.
واستبعد الأهالي الذين تواصلوا معنا أن يكون سبب العدوى هو المياه غير المعتمدة من قبل مديرية مياه حماة، كونهم يشربون من المياه التي يتم ضخها في الخزانات فقط.
وتوقع أحد المصابين في المنطقة أن تكون العدوى من مصدر واحد باعتبار أن الإصابات موجودة في منطقة الوادي والقرى المحيطة بها، كمخبز المنطقة مثلاً، خاصة أنه أرسل لأقاربه في دمشق خبزاً ليتفاجئ بإصابة قريبه وعائلته بالمرض.
طبيب المنطقة ومسؤول الصحة المدرسية في وادي العيون محمود حمدان، كشف لتلفزيون الخبر أن “عدد اصابات التهاب الكبد مرتفع ووصل إلى ٨٤ إصابة خلال الأسبوع الماضي”.
مبيناً أن “الشرائح العمرية المصابة تراوحت ما بين ست سنوات وعشرون سنة”.
وأكد حمدان “وجود إصابات في المدارس أيضاً، كاشفاً عن وجود ٢٧ إصابة بين طلاب المدارس معفاة من الدوام متوزعة على عدة مدارس”.
وأوضح أن “المدارس ليست مصدراً للعدوى، ولكن تم اكتشاف الإصابات بعد التركيز عليها ووضعها تحت المجهر”، مشيراً إلى أنه “تم القيام بجولة على المدارس، وإعطاء بعضها مهلة يومين لتدارك المشاكل المتعلقة بالنظافة”.
وأردف: لسنا أمام وباء، وإنما ارتفاع في عدد الإصابات فقط، ما يستدعي إلى زيادة الوعي، لافتاً إلى القيام بدورات تثقيفية للاهتمام بالنظافة الشخصية.
وأكد حمدان أن “المرض يدوم ٦٠ يوماً، الأمر الذي يترك تبعات نفسية لدى الأهل، واللقاح مكلف وغير متوفر، وأعتقد أنه غير متوفر في وزارة الصحة أيضاً”.
ولم يخف حمدان أن يكون سبب الإصابة الخبز، كون حالة المخبز ليست على ما يرام، مضيفاً: وقد يكون السبب هو الخضار والفواكه التي يتم سقايتها بمياه الصرف الصحي.
وأوضح حمدان أنه “تم تشكيل لجنة مؤلفة من مدير الصحة ومدير الخدمات الفنية ومدير الموارد المائية وتم تعيينه ممثلاً عن مديرية التربية فيها، حيث تم طرح مقترح سحب عينات من المياه كونها المتهم الأول من كافة الينابيع الموجودة في البلدة”.
مبيّناً أن “عددها ليس قليلا، إضافة إلى خزانات المياه في المدارس، وخزانات مياه العوائل المصابة بالتهاب الكبد”.
وأضاف: طالبنا رئيس البلدية بوضع خارطة لمسح كافة الجور الفنية في البلدة وشبكة الصرف الصحي للتأكد من عدم وجود أي تسريب من الصرف الصحي، باعتبار أن نبع المياه لا يمكن أن يكون مصدر للعدوى إلا إذا كان متصل بشبكة الصرف الصحي أو جورة فنية، أي أن يكون ملوث بالبراز.
من جانبه أكد رئيس المنطقة الصحية في وادي العيون معد شوباصي، القيام بإجراء استقصاء كامل لتحديد مصدر العدوى، مشيراً إلى أن المتهم الرئيسي هو المياه، ومن الممكن أن يكون الخضار والفواكه أيضاً، لافتاً إلى أن إصابة واحدة تؤدي إلى ١٠٠ إصابة في ظل عدم وجود تثقيف صحي.
وأضاف: نعمل على تفعيل ونشر الثقافة الصحية، لكسر حلقة العدوى، من خلال الاهتمام بالنظافة.
وأكد أنه خلال ذروة المرض التي حدثت منذ حوالي الشهرين، تم وضع إشارات على أحد الينابيع لمنع استخدامها للشرب، إلا أنه تمت إزالتها من قبل السكان، كما تم التأكد من تسرب مياه الجورة الفنية الموجودة فوق النبع الذي قيل إنه سبب العدوى.
الخبر