200 مليون دولار قيمة الحوالات الواردة خلال شهر رمضان
صاحبة الجلالة – حسن النابلسي
ساهمت زكاة الفطر التي يخرجها المغتربون واللاجئون السوريون من أموالهم ويحولونها إلى القطر خلال شهر رمضان المبارك بتحسن سعر صرف الليرة مقابل الدولار خلال الأسبوعين الأخيرين.
وقد بلغ الحد الأدنى من قيمة زكاة الفطر المحوّلة من اللاجئين السوريين إلى ذوي قرباهم ممن يستحقون هذه الزكاة نحو 24 مليون يورو، وذلك وفقاً لبعض المصادر المطلعة من داخل السوق، والتي اعتمدت بتقدير هذا الرقم على ما تصدره المنظمات الدولية من تقارير وبيانات إحصائية عَجِزَ - أو تعاجز- عن إصدارها المكتب المركزي للإحصاء..!.
وبالتفاصيل فقد أوضحت المصادر لـ"صاحبة الجلالة" أن قيمة زكاة الفطر في أوروبا حددت ما بين 6 – 7 يورو عن الشخص، يدفعها نحو 8 مليون لاجئ مسلم، وبالتالي فإن قيمة زكاة الفطر هي 48 مليون يورو في حال زكى كل مسلم بمقدار 6 يورو.
وقدرت المصادر أن نسبة ما تم تحويله من هذه القيمة بالحد الأدنى هي 50%، على اعتبار أن البعض قد يقوم بتوزيع الزكاة في نفس البلد الذي يقيم فيه، وبالتالي فإن قيمة ما تم تحويله من زكاة الفطر من قبل اللاجئين إلى ذوي قرباهم والفقراء هو 24 مليون يورو كحد أدنى.
وفي ذات السياق أضافت مصادرنا أن معدل قيمة الحوالات يتراوح يومياً ما بين 3 إلى 4 مليون دولار يومياً على مدار السنة، وأن هذه القيمة قد تصل إلى 9 مليون أيام المناسبات والأعياد الاجتماعية وقد تنخفض إلى 1 مليون. وبالتالي فإن قيمة الحوالات الواردة خلال شهر رمضان سيصل بالحد الأدنى إلى نحو 200 مليون دولار.
يذكر ووفقاً لتقديرات الأمم المتحدة فإن هناك نحو 10 مليون لاجئ سوري في بلاد الاغتراب، الغالبية العظمى منهم من المسلمين.
ويشار إلى أن حوالات المغتربين إلى ذويهم أصبحت تشكل أحد أهم مصادر دخل الأسرة السورية، ومتنفساً جيداً لكثير من العائلات في ظل ارتفاع نسبة التضخم التي وصلت إلى 621.9 %. حيث بات مبلغ 100 دولار والذي لا يشكل أي عبئ للسواد الأعظم من المغتربين، رقماً مهماً في حياة السوريين المعيشية كون تقويمه بموجب سعر الصرف الحالي يتجاوز الـ50 ألف ليرة، ما يعني أنه أكثر من متوسط دخل موظفي الفئة الأولى البالغ نحو 30 ألف ليرة..!.