معامل للأدوية البيطرية تستأنف عملها بعد توقف
أشار الدكتور زياد نمور- مدير الدواء البيطري في وزارة الزراعة إلى أنه خلال السنوات الأخيرة هناك عدد من المعامل المتوقفة استأنفت إنتاجها ودخلت العملية الإنتاجية من جديد من خلال تشجيع وزارة الزراعة لأصحاب المعامل بعد أن تم وضع شروط فنية و إدارية لاستئناف الإنتاج في معامل تقع في الأماكن الآمنة التي لم تتضرر خلال الأزمة، كما تم ترخيص معامل وخطوط إنتاج أدوية جديدة و هي تقوم حالياً بإنتاج مستحضرات دوائية بيطرية، حيث بلغ عدد المستحضرات التي تم منح تراخيص لإنتاجها حدود 258 مستحضراً، و بالتالي فإن واقع الدواء البيطري جيد وهناك جزء من المستحضرات يتم استيراده كبعض اللقاحات وخاصة لقاحات الدواجن, ولذلك يمكن القول إن قطاع الدواء البيطري باعتباره جزءاً مهماً من مستلزمات الإنتاج الحيواني ساهم في ضمان صحة و سلامة قطعان الثروة الحيوانية و بالتالي المساهمة في تأمين الغذاء الصحي و الآمن للمواطنين و خصوصاً أثناء الحرب.
وبيّن الدكتور نمور أنه برغم ظروف الحرب وخروج بعض معامل الأدوية البيطرية من العملية الإنتاجية إلا أن المستحضرات البيطرية بأشكالها الصيدلانية كمستحضرات البودرة والحقن والسوائل و الإضافات العلفية و المراهم و الأحجار الملحية …إلخ بقيت متوافرة في الأسواق المحلية لكل قطعان الثروة الحيوانية، مؤكداً أنه تم إضافة لذلك تصدير بعض الأصناف الدوائية للأسواق الإقليمية حيث بلغت الصادرات 2,1 مليون دولارخلال العام الحالي أي ما يعادل مليارين و100 مليون ليرة.
ولفت الدكتور نمور إلى أن الإنتاج المحلي يغطي ما يقارب 70% من احتياجات الثروة الحيوانية, إضافة إلى دخوله الأسواق الإقليمية و الدولية, حيث يعدّ توافر الأدوية البيطرية و اللقاحات الوقائية المحلية عاملاً مهماً ساعد كثيراً في المحافظة على الوضع الصحي لقطعان الثروة الحيوانية خلال السنوات الماضية هذا عدا عن دعم الاقتصاد الوطني من خلال التصدير, إذ بقي هناك هامش لتصدير فائض الإنتاج و ظلت الأدوية متوافرة في السوق المحلية و لم يحدث هناك أي انقطاع , الأمر الذي انعكس على سلامة الوضع الصحي لقطعان الثروة الحيوانية خلال سنوات الحرب.
تشرين