من يحرق غاباتنا..؟ النيران تحرق رئتنا وجيوبنا.. ومن المبكر حصر الخسائر الاقتصادية.. !
صاحبة_الجلالة- أحمد العمار:
بدا مدير الحراج في وزارة الزراعة الدكتور حسان فارس، خلال اتصال "صاحبة الجلالة" به، متعبا وحزينا لرؤيته ثروة البلاد من الغابات، التي كونتها الطبيعة ورعتها الأجيال لمئات السنين، تحال رمادا، بل وتصبح البيئة الإنتاجية والاقتصادية الغابوية أثرا بعد عين، فالمسألة لا تقف، برأيه، عند حدود جماليات الطبيعة والسياحة وحسب، بل تتعدى ذلك إلى دمار الأنشطة التنموية النباتية والحيوانية والبيئية التي توفرها الغابة.
يقول فارس إنه من الصعب الآن الحديث عن مؤشرات وأرقام تتعلق بالخسائر الاقتصادية، التي نجمت عن احتراق مساحات شاسعة من هذه الغابات في مناطق مصياف والغاب وصولا إلى غابات صلنفة وغيرها..، لأنه الهدف الأول والوحيد حاليا، هو العمل بالطاقات والإمكانيات المتوافرة لإيقاف الحريق، ومن ثم تُحصر المساحات المحروقة، وتقدر الخسائر الناجمة عن ذلك، حيث ستشكل لجان فنية لها الغرض.
وتعد الغابات مكون رئيس ومهم للنشاط الاقتصادي والسياحي المحلي، إذ تشغل الغابة حوالى 2.5 من مساحة البلاد، وهي تقدر بنحو 4610 كم مربع، وفقا لتقرير أوردته الموسوعة المعروفة (ويكيبيديا)، التي صنفت سورية لجهة مساحة الغابة من إجمالي المساحة العامة التاسعة عربيا، وذلك بعد كل من .. السودان، المغرب، الصومال، الجزائر، السعودية، تونس، عُمان، العراق، وتمتلك أكبر دول عربية غابويا (السودان) 675 ألف كم، تمثل 27% من مساحتها، فيما لا تمتلك قطر أية غابات، وبالرغم من أن لدى لبنان 1400 كم منها، إلا أنه وبالنظر لصغر مساحة البلاد هناك، فإنها تشكل 13.3% من المساحة العامة.
ولا تتجاوز حصة منطقة غرب آسيا (الشرق الأوسط وشبه الجزيرة العربية) من إجمالي المساحة العالمية المزروعة بالغابات، وفقا للموسوعة، 01.00%، وهي تعادل مساحة 36 ألف كم، علما بأن لدى العالم 39 مليون كم من الغابات، تمثل 26% من مساحة اليابسة، أما الدول التي لديها مساحات تفوق المليون كم، فهي روسيا، البرازيل، كندا، الولايات المتحدة الأميركية بمساحات.. 7.762، 4.776، 3.1، 03 ملايين كم على التوالي.