بداية القابضة

رئيس التحرير : عبد الفتاح العوض

رئيس مجلس الإدارة : د. صباح هاشم

من نحن اتصل بنا
أجنحة الشام

هل تذكر آخر عيدية حصلت عليها و ممن كانت ؟ "العيديات" موروث اجتماعي دفنه الغلاء "العيدية" شبه تلاشت

الاثنين 03-08-2020 - نشر 4 سنة - 11429 قراءة

 

صاحبة_الجلالة _ نيرمين موصللي

تمتاز الأعياد بطقوس وعادات مميزة صبغت الأعياد بصبغة الفرح والألفة والمودة والرحمة، ومن هذه الطقوس والعادات ما يسمى" العيدية" وهي بمعنى "جبران الخاطر" وهي المبالغ المادية التي يقدمها الأب للأم والأولاد وتعطيها الأم لأولادها أو الزوج لزوجته ليدخلوا السرور والفرح وبهجة العيد على نفوسهم، إلا أنها شبه تلاشت نظراً للظروف الاقتصادية التي تعيشها كل أسرة.

صاحبة الجلالة أجرت استطلاع حول اختلاف طقوس العيدية بين الماضي والحاضر حيث رأت السيدة أميرة التي اعتادت أن تمنح أبناءها العيدية في أيام العيد وكانت تلك العيدية تكفي لإدخال الفرح إلى قلوبهم لأنها كانت تكفيهم أما هذه الأيام فهي قطعا لا تكفي لشراء أي شيء نظرا للغلاء الفاحش وهي لا تستطيع أن زيادتها لهم لأن هناك احتياجات أساسية للأسرة ستتأثر بذلك.
ويرى أبو مصطفى وهو أب لثلاثة أولاد أن أي زيادة في العيدية التي يعطيها لأبنائه ستوقعه في مأزق مادي كبير في ظل الظروف الحالية لذلك يكتفي بمبلغ بسيط على قدر إمكاناته المادية مشيرا إلى انه في السابق وقبل كورونا كانوا يعوضون ذلك من خلال ما يحصلون عليه من أجدادهم وجداتهم وأقاربهم لكن حتى هذه باتت اليوم مستحيلة .

راما تقول اعتاد زوجي من منذ زمن طويل على إعطائي العيدية مع أطفالي في كل عيد لكن شيء فشيئا بدأ يقتصر بالمبلغ بسبب الأوضاع الاقتصادية السيئة التي نعيشها حتى قام بإلغائها لصعوبة تدبر حاجاتنا وأصبحنا نحضر ما هو ضروري بدل من ادخار المال للعيد وتوزيعه كعيدية.

ويقول أبو خالد إن التوقف عن توزيع “العيادي” أمر طبيعي في يومنا هذا لقلّة الدخل، وقد “يتسبب الأمر بحروب عائلية حقيقية إن أعطيت طفلًا ونسيت آخرا، ومع وجود عائلات كبيرة فيها ما يزيد عن 15 طفلًا يُصبح الأمر عبئًا ماديًا حقيقيًا”. يضيف ضاحكًا “مبلغ 100 ليرة كان ثروة حقيقية بالنسبة لنا، أما اليوم وللأسف مبلغ 1000 ليرة لا يُعجب أيّ طفل لأنه ببساطة لا يشتري له شيئًا”.

بدورها أوضحت الباحثة الاجتماعية ناديا راضي لصاحبة الجلالة أن العيدية عادة محببة وضرورية منذ وقت طويل والهدف منها هو نشر الفرح في قلوب الصغار والكبار وهي كغيرها من عادات الكرم والعطاء لكنها أصبحت مرتبطة بالحالة الاقتصادية للمجتمع، فعندما يصاب المجتمع بحالة من الغلاء والركود وضعف القوة الشرائية للعملة تصبح العيدية عبئاً على من يود منحها لأنه يخجل أن يقدم مبلغاً من المال لم تعد له قوة شرائية، أو قيمة فعلية كـ100 ليرة التي لم تعد تشتري أي شيء فيتجه لإلغائها وتجاوزها مما اجبر الكثيرين على الابتعاد عن توزيع العيدية املا بأن تتحسن الأمور الاقتصادية وتعود هذه العادة لسابق عهدها رغم عدم ثقة البعض بذلك


أخبار ذات صلة

بشر الطباع يجيب على السؤال ... من اختار اسم البوابات السبع ...

بشر الطباع يجيب على السؤال ... من اختار اسم البوابات السبع ...

أبواب دمشق السبع و الكواكب السبعة و اختيار الاسم احتاج لنقاشات طويلة

الحاجة أم الدعارة

الحاجة أم الدعارة

استدراج فتيات في دمشق للعمل بـ "الدعارة" عبر فرص توظيف "فيسبوكية"!!