مشروع أكاديمي منتج لدعم الأسر وطلاب الجامعات الدكتورة ربيعة زحلان لصاحبة الجلالة: عقود رسمية بين رأس المال والمستفيد
صاحبة_الجلالة – ضياء الصحناوي
أطلقت مجموعة أكاديمية مختصة مبادرة مبتكرة للخروج من الواقع الاقتصادي المتردي؛ ودعم العائلات القادرة على العمل بطريقة جديدة بعيدة عن المساعدات والسلل الغذائية التي أثبتت فشلها، فكانت البداية مع المشاريع الصغيرة بدعم المغتربين والأثرياء في الداخل الذين يضمنون أموالهم، بعقود نظامية موثقة.
المبادرة التي رعتها الدكتورة الجامعية ربيعة توفيق زحلان تستند على دعوة أصحاب رؤوس الأموال بالدخول في مشاريع تنموية صغيرة مع الأسر لشراء المواشي، أو مكان لإنتاج الفطر، أو مخابز للخبز العربي، أو أي مشروع يناسب ظرف وحياة الأسر الجبلية التي تعاني من صعوبة كبيرة في التأقلم مع الوضع الحالي المتدهور في الاقتصاد والعمل.
الدكتور "زحلان" قالت لصاحبة الجلالة أن الفكرة والمبادرة جاءت من قلب المعاناة التي يمر بها المجتمع ككل، وهي حالة تنطبق على معظم السوريين، ويمكن تعميم التجربة على كل المحافظات لسهولة التطبيق إذا توفرت النية والإرادة لدى طرفي المعادلة من رأس المال والأسر المقصودة، حيث تقوم هذه الأسر بالإشراف والعمل بالمشروع الصغير، وتكون نسبة الربح لصاحب رأس المال 15 %، وهي نسبة بسيطة، ولكنها تجنب كل الأطراف الإحراج. والمبالغ التي سيتم استلامها لاحقاً كمرابح ستذهب لمشاريع أخرى.
وأكدت الأكاديمية في كلية العلوم أن المرابح يمكن أن تكون قليلة على صاحب رأس المال، ولكنها ذات قيمة كبيرة جداً للأسر التي اهلكتها الظروف الحياتية، والتي من المفترض أن ينقذها التكافل الاجتماعي.
تم توقيع 17 عقداً حتى يوم الأربعاء، بينهم عقود لطلاب جامعات تقدموا لحجز مشروع صغير كي يكملوا تعليمهم، حيث تركزت المشاريع المتفق عليها حتى الآن على صناعة المنظفات، أعمال يدوية. خياطة، زراعة الزعتر، والبطاطا، وتربية الدواجن.
وناشدت الدكتورة زحلان أصحاب الأيادي البيضاء بأن يثقوا بأن الدعم يذهب لمستحقيه، وسيثمر مشروعاً منزلياً يساعد الأسرة اقتصادياً، على أن يبدأ تسديد بعد شهرين من استلام المبلغ، مؤكدة في ذات السياق أن التمويل حتى الآن جيد، ولكنه لا يكفي لمن تقدم للقيام بالمشاريع.
يتألف الفريق من عدد من المختصين في الهندسة الزراعية والطب البيطري،
وفريق متطوع من ٦ شباب وشابات لإجراء الكشوف الميدانية قبل إبرام العقد لتبيان الحاجة، وتوفر المكان لإقامة المشروع، كما تطوعت المحامية جانيت طلال المسؤولة من الناحية القانونية، وإبرام العقود بين الطرفين.
يذكر أن العقود الموقعة حتى الآن توزعت لمشاريع في شقا، وأم الرمان، وصلخد، والسويداء، وسليم، ومفعلة، ومردك، والمزرعة، وجاءت كلها تحت عنوان (بدلاً من أن تطعمه سمكة؛ علمه اصطياد السمك).