اقتراح قادم من السويداء بدلا من تعبيد الطرقات والمليارات التي تصرف على البلديات لتقدم قروضا بلا فوائد للفقراء
#صاحبة_الجلالة _ خاص
اقتراح غير مسبوق وصلنا من محافظة السويداء حمل توقيع "بيليوس المرمدي" الذي رأى فيه أن تقوم المحافظة أو الإدارات المحلية ومجالس البلديات بتوزيع الميزانية المخصصة للتعبيد والتزفيت على صناديق التنمية لكي توزع على المواطنين كقروض بلا كفلاء أو فائدة، لكي تقف بوجه الجوع الذي يهدد الكبار والصغار.
وللوقوف على حيثيات الاقتراح تواصلت صاحبة الجلالة مع المرمدي الذي أوضح " إن الوقت الحالي يهدد البشر بالجوع والعوز، ولا مجال لكي تذهب الأموال المقدرة بمئات الملايين إلى أعمال التزفيت والتعبيد والصيانة والإنارة، وأن هذه الأموال لو وضعت بالشكل الأمثل بيد المواطنين، لحققت مشاريع صغيرة برأس مال قليل، ولكن مفاعيلها كبيرة على الأرض، وتمنع كل أشكال الجوع، وتتصدى لأي عقوبات تطال العائلات السورية في حال استخدمت بالطرق العلمية الصحيحة، وتحويلها إلى قروض لشراء الدواجن والمواشي والمواد الزراعية بدون فوائد أو كفلاء، وبتسديد طويل الأمد".
المرمدي رأى أن الناس لا تهتم بأن تعطى أي بلدية في المحافظة 100 مليون على سبيل المثال لتزفيت الطرق، حيث يعملون بعشرة ملايين، ويتم هدر الباقي أو سرقته، وأكد أننا فرحين بطرقاتنا كثيراً هكذا، وبعد مدة قصيرة سوف نركب الحمير؟.
وطالب المرمدي بأن يتم تحويل المبالغ الى صناديق التنمية بكل قرية، مؤكداً أن المسؤولين عن الصناديق أصحاب ضمير ونفس وطني والتنفيذ سيكون سهلاً كون الآلية موجودة سابقاً، وأثبتت فاعليتها.
المرمدي الذي عرفه أهالي المحافظة بأفكاره المبتكرة، وأعماله الفاعلة على الأرض، قال في منشوره أن البشر أهم من الحجر،و(العيلة الجوعانة آخر همها تزفتولها الطريق بمليار ليرة، ومشاريعكم الخلابية نحنا ما عاد بحاجتها) مطالباً بتوزيع القروض لشراء العنزة الشامية بهذه الميزانية على سبيل المثال، وبهذا نخرج من الأزمة الاقتصادية الخانقة خلال أشهر بالتزامن مع عمل باقي الجمعيات الخيرية التي تتبرع بالمواد الزراعية.
وختم المرمدي أن مجالس البلديات والمحافظة والأشخاص المعنين يعيشون على كوكب المريخ، وهم لم يسمعوا بعد صوت الجوع متمنيا أن يلقى هذا الاقتراح صدى لدى الحكومة التي رأى أن فيها شرفاء كثر ولاسيما أن المشروع هذا يحقق الكثير لسورية كلها، وليس للسويداء فقط.