التعليم العالي تتجاهل «القياس والتقويم» بقرارات الامتحانات الوطنية
استغربت مديرة مركز القياس والتقويم في وزارة التعليم العالي الدكتورة ميسون دشاش التجاهل الواضح لمركز القياس فيما يخص القرارات الصادرة من مجلس التعليم العالي حول الامتحانات الوطنية وتحديد مواعيدها وذلك من دون أي تنسيق مع المركز في هذا الشأن ولا حتى إعلامه بإجراء امتحانات وطنية استثنائية، حتى تفاجأت مديرة المركز بسماعها ومعرفتها عن طريق وسائل الإعلام.
وقالت دشاش إن المركز هيئة مستقلة أحدث بمرسوم من السيد الرئيس وله مهام وصلاحيات ترتبط بعمله ويتبع إدارياً لوزير التعليم العالي، معتبرة أن المركز ليس جهة تنفيذية كما يحدث حالياً ويظنه البعض!! لافتة إلى أن المركز على استعداد للتنسيق فيما يخص الامتحانات الوطنية وما ينعكس إيجاباً على واقع الطلاب في الجامعات.
كما تساءلت دشاش كيف يمكن لمن يجرى له امتحانات وطنية «والمقصود هنا الجامعات» أن يكون صاحب القرار الفيصل في موضوع إقرار الامتحانات الوطنية، والمركز لا ينسق معه في هذا الأمر ولا يؤخذ برأيه، في الوقت المفترض فيه أن يكون المركز اللاعب الأساس في موضوع الامتحانات الوطنية الاستثنائية وغيره من القرارات التي تصب في عمل المركز، وأن يكون للمركز القرار في ذلك حول أي دراسة أو مقترح بأن تكون صادرة من المركز أو يعلم بها، ولاسيما أن إجراء امتحانات استثنائية يتطلب الكثير من الترتيبات والإجراءات المتخذة على صعيد التنسيق مع الجامعات فيما يخص تأمين القاعات، إضافة إلى رصد الاعتمادات اللازمة.
ونتساءل بدورنا، كيف يُعقد اجتماع ترأسه رئيس مجلس الوزراء مؤخراً في وزارة التعليم العالي حول موضوع الامتحانات الوطنية الموحدة، ومركز القياس أو مديرة المركز ليست حاضرة وغير ممثلة في مجلس التعليم العالي في هذا النوع من الموضوعات المرتبطة بعمل المركز لكونه هيئة مستقلة؟! والسؤال: لماذا لا يتم إشراك مركز القياس والتقويم في ذلك؟ وأكدت دشاش أن مركز القياس في كل دول العالم لا يعتبرونه جهة تنفيذية، وله مهام باقتراح ودراسة أداة القياس ومعايير القياس والخروج بنتائج وإحصائيات وتوصيات للجامعات، وإن عدم التنسيق مع المركز يشكل عبئاً إضافياً على آلية إجراء الامتحانات لأن هناك معايير ومواعيد محددة للامتحانات الوطنية على مدار العام وخاصة فيما يتعلق بالامتحانات الاستثنائية.
وبينت دشاش أنه تم نقل عمل المركز في وزارة التعليم العالي إلى بناء خاص في الجسر الأبيض وذلك لكونه هيئة مستقلة ولاسيما أن هناك مشروعاً سابقاً بهذا الشأن منذ إحداث مركز القياس والتقويم.
وأشارت دشاش إلى أنه يتم التنسيق مع الجامعات لتأمين قاعات لإجراء امتحان الطب البشري الاستثنائي الموحد وذلك السبت القادم في جامعات دمشق وحلب وتشرين والبعث، مضيفة: إنه لا تأجيل للموعد حتى تاريخه ويتم استكمال كل التجهيزات اللازمة لإجراء الامتحانات على اختلافها، حيث يتزامن الامتحان مع السنة التحضيرية وامتحان المتميزين، مؤكدة أن عدد الطلاب المقرر تقديمهم الامتحان يصل إلى 400 طالب وطالبة، 180 منهم في جامعة دمشق وما تبقى في باقي الجامعات (حلب- البعث- تشرين).
"الوطن"