بداية القابضة

رئيس التحرير : عبد الفتاح العوض

رئيس مجلس الإدارة : د. صباح هاشم

من نحن اتصل بنا
أجنحة الشام

أزمات متتالية تعتصر الأمريكيين وإدارة عاجزة في مواجهة كورونا

الثلاثاء 14-04-2020 - نشر 4 سنة - 5483 قراءة

 

تغيرات غير مسبوقة شهد الأمريكيون مؤخراً انعكاساتها السلبية على حياتهم اليومية بعد إنكار رئيس بلادهم دونالد ترامب حقيقة وجود فيروس كورونا المستجد ثم اعترافه المتأخر بخطورته ليكشف بذلك حجم الأزمة التي تتخبط بها بلاده في ظل إدارة يصفها أمريكيون بالعاجزة ورئيس همه الوحيد تحقيق مصالحه الاقتصادية والترويج لنفسه أمام الناخبين.

ردات فعل ترامب وتصريحاته المتقلبة وإجراءاته المتأخرة حول انتشار فيروس كورونا كانت السبب الرئيس وراء تفشيه على نحو خطير في الولايات المتحدة إذ إن تركيز ترامب على تحقيق مصالحه بقي وفق صحيفة واشنطن بوست الأمريكية ثابتاً بغض النظر عما يتكبده الأمريكيون من خسائر في الأرواح جراء الفيروس.

الفوز بانتخابات الرئاسة الأمريكية لعام 2020 وجذب الناخبين ما زال برأي واشنطن بوست الهدف الرئيس الذي يضعه ترامب نصب عينيه وهذا ما دفعه إلى استغلال جميع المناسبات الإعلامية وتحويل الإحاطات اليومية التي من المفترض أن تركز على مواجهة إدارته أزمة كورونا إلى استعراض يروج لحملته الانتخابية ويهاجم فيها خصومه السياسيين ووسائل الإعلام التي تخالفه في وجهات النظر.

ومع تحول الولايات المتحدة إلى البؤرة الأولى لجائحة كورونا عالمياً تصدرت أنباء فشل إدارة ترامب في التعامل مع الفيروس الصفحات الرئيسة لوسائل الإعلام والصحف الأمريكية والأجنبية التي أكدت أنه ليس لدى الإدارة الأمريكية خطة واضحة لاحتواء أزمة كورونا وأنها كما وصفت مجلة نيويورك بوست “تتخبط في ردود أفعالها وتسير كالأعمى”.

المجلة اعتبرت أن ما يحدث في الولايات المتحدة حالياً على خلفية انتشار فيروس كورونا هو “انهيار للسلطة المدنية والثقة العامة في بداية أزمة طويلة الأمد” مشيرة إلى أن طريقة تعامل إدارة ترامب مع هذه الأزمة “هي تهرب شبه كامل من المسؤولية والقيادة السياسية ولا مبالاة بإنجاز المهمة الرئيسة لأي حكومة والمتمثلة بحماية مواطنيها” متوقعة أن الأوضاع ستزداد سوءا لجهة تفشي كورونا وعجز الإدارة الأمريكية عن التصرف بشكل صحيح ومنسق أو اتخاذ إجراءات فعالة تنقذ الأمريكيين.

تجاهل ترامب خطورة فيروس كورونا منذ بداية تفشيه رغم التحذيرات المتكررة التي تلقاها ما زال وفق المجلة واضحاً في تصريحاته اليومية مشيرة إلى أن ترامب يبدو عاجزاً عن التفكير بأي رد لمواجهة هذه الأزمة باستثناء تركيزه على الحدود والتخفيضات الضريبية.

الاستهتار الذي تصرف به ترامب لمعالجة أزمة كورونا وانعكاسه على كبار المسؤولين في البيت الأبيض أدى إلى تفشي الوباء على هذا النحو الخطير في الولايات المتحدة مع تجاوز عدد الوفيات 23 ألفاً فيما جاءت الإجراءات المتخذة في محاولة احتوائه متأخرة وبعد فوات الأوان ومع توقعات خبراء الصحة ارتفاع عدد الإصابات وظهور موجة ثانية منها في أيار المقبل تزداد حالة الهلع بين الأمريكيين في ظل ظروف اقتصادية متدهورة.


أخبار ذات صلة