الإجراءات الاحترازية في إيطاليا تؤتي ثمارها مع انخفاض وتيرة الإصابات والوفيات اليومية

مؤشرات تدعو للتفاؤل شهدتها إيطاليا أمس مع انخفاض وتيرة الإصابات والوفيات المسجلة يوميا جراء فيروس كورونا المستجد في دليل واضح على أن الإجراءات الاحترازية وتدابير الإغلاق العام لمواجهة الفيروس بدأت تؤتي ثمارها.

عدد حالات الوفاة جراء الفيروس سجل انخفاضا ملحوظا بحسب ما ذكرت صحيفة ديلي ميل البريطانية فبلغ 570 حالة في تراجع من 610 حالات في اليوم الذي سبقه كما تراجعت أعداد الإصابات بشكل طفيف من 4202 إلى 3951 إصابة وهذا ما اعتبره مدير الدفاع المدني الإيطالي انجيلو_بوريلي “خبرا مهما لأنه يتيح للمستشفيات التقاط أنفاسها” مشيرا إلى أن هذه أول مرة ينخفض فيها العدد منذ أن بدأت إيطاليا إدارة هذه الأزمة.

وبالنسبة لعدد الإصابات الإجمالي فإن الرقم يقف اليوم عند 147 ألفا و577 إصابة لتكون إيطاليا بذلك ثالث دولة من حيث عدد الإصابات بعد الولايات_المتحدة و إسبانيا.

ويؤكد التراجع في حالات الإصابة والوفاة وإن كان طفيفا دخول إيطاليا فيما يصفه خبراء الصحه بحالة “استقرار” بوتيرة تفشي الفيروس والعدوى به ويعطي مؤشرا واضحا على نجاعة الاجراءات والإغلاق العام الذي فرضته السلطات الإيطالية في الـ 9 من آذار الماضي وأعلنت اليوم تمديده حتى الـ 3 من أيار المقبل بعد أن كان مقررا رفعه بشكل جزئي في الـ 13 من نيسان الجاري.

ومع إغلاق إيطاليا جميع الشركات والأعمال بشكل كامل ظهرت أصوات من أوساط جماعات الضغط الصناعية تطالب بإعادة فتح بعض النشاطات منعا لحدوث كارثة اقتصادية.

وفي هذا السياق كشفت مصادر صناعية وأخرى في اتحاد التجارة الإيطالي أن إغلاق الصناعات قد يرفع جزئيا نهاية الشهر الجاري مع إعادة فتح بعض المعامل في استقرار الوضع الصحي العام.

حالة الترقب الحذر من إنهاء الإجراءات الصحية وتدابير الإغلاق العام لا تقتصر على إيطاليا فحسب فهناك تخوف حقيقي عبرت عنه منظمة الصحة العالمية من التخلي السريع عن هذه الإجراءات ما يهدد باستشراء الفيروس مجددا.