خميس في رده على النواب : تحملوني قليلا ..

صاحبة الجلالة _ خاص

بعد حديثه قرابة الأربعين دقيقة أمام مجلس الشعب في جلسته الأولى من الدورة العادية الرابعة عن خطة عمل الحكومة في القضايا الخدمية والمعيشية قال رئيس مجلس الوزراء المهندس عماد خميس أنه سيجيب على العناوين المطروحة من قبل أعضاء مجلس الشعب مطالبا النواب بأن يتحملوه قليلا وهو ما عقبت عليه رئيسة المجلس الدكتورة هدية عباس بالقول موجهة حديثها لخميس "نرجو الاختصار في الاجابة".

وأشار أحد أعضاء المجلس لصاحبة الجلالة أن موجة من الضحك سادت بين النواب تحت قبة البرلمان أوضح بعدها المهندس خميس أنه لن يستغرق في إجابته على أسئلة النواب واستفساراتهم بأكثر من الوقت الذي امضاه في الحديث عن خطة عمل الحكومة مبينا أنه لن يستثني أي إجابة ومشيرا إلى أنه لن يتجاوز في اجابته الثلاثين دقيقة التي تحدث خلالها منذ بدء الجلسة.

وكان لافتا خلال الجلسة الرد الذي تقدم به خميس على مسألة عدم دعوة الحكومة للنواب من المحافظات للمشاركة في زيارات رئيس الحكومة والوزراء إلى هذه المحافظات حيث قال "عندما زرنا محافظة طرطوس فإن أعضاء مجلس الشعب عن هذه المحافظة هم أهل البيت ونحن ضيوف لديهم ويفترض أن يأتوا هم ليشاركوا في زيارتنا" مخاطبا رئيسة المجلس بالقول إن "الحكومة عندما تزور محافظة تكون ضيفة على أعضاء مجلس الشعب فإذا غابوا هم فما هو ذنبنا"؟.

عباس سارعت إلى الرد داعية أعضاء المجلس للهدوء ومجيبة بأنه "إذا كان أعضاء المجلس لا يعرفون بموعد الزيارة فكيف يتسنى لهم أن يقوموا بالواجب بحكم أنكم الضيوف وهم أهل البيت" مخاطبة خميس بالقول "نرجو إعلام أعضاء المجلس بجدول الأعمال الذي ستقومون به في زيارتكم لأي محافظة حتى يتسنى لهم المشاركة".

رئيس الحكومة سارع لمخاطبة رئيسة المجلس بالقول "نحن سعيدون بأن تكون الحكومة وأعضاء المجلس في خندق واحد في مواجهة الحرب الظالمة على سورية مؤكدا أنه "سيدعو كل أعضاء مجلس الشعب للمشاركة في زيارة رئيس الحكومة مع الوزراء إلى أي محافظة وسننسق لنكون مع بعض".

ومن أبرز الاجابات التي أوردها المهندس خميس على أسئلة النواب ما كشفه بأن "وزارة الإدارة المحلية بدأت بفتح الطرقات وإزالة كل المخالفات في داريا بريف دمشق تمهيدا لعودة الأهالي إليها في الاسابيع القليلة القادمة بالتنسيق مع الجهات الأمنية ليكون الوضع الأمني استراتيجيا أي بحيث لا تكون عودة الأهالي إليها عائقا في وجه استمرار تقدم القوات المسلحة في مناطق أخرى".

وأقر المهندس خميس بأن "ما أورده النواب حول الغلاء في الأسواق صحيح" معتبرا أن "السبب الدائم لارتفاع الاسعار والغلاء إما الاحتكار أو عدم توفر المادة وهي بالفعل غير متوفرة أو نادرة" موضحا أن الضابطة التموينية تقوم بمعالجة الاحتكار وتمكنت خلال الاشهر الماضية من إحالة عدد من المحتكرين أصحاب المستودعات الكبيرة إلى القضاء وبالنسبة للأسعار فإن الحل يتمثل إما بتكثيف الانتاج أو الاستيراد.

وفيما يتعلق بما تحدث عنه النائب زهير رمضان نقيب الفنانين حول وجود تقصير في عمل المؤسسة العامة للإنتاج التلفزيوني والدرامي ولا سيما في انتاج مسلسلات تحمل الهم الوطني كشف المهندس خميس أنه "طلب من وزير الإعلام خطة مراجعة لعمل المؤسسة" مبينا أنه طلب أيضا بأن يتم التنسيق بين نقابة الفنانين والإعلاميين والمطلعين على جوهر وهدف المسلسلات ومراجعة أولويات الانتاج للوصول غلى منتج وطني حقيقي.

وحول ما كشفه رمضان عن قيام الجمارك العامة بمنع استيراد الآلات الموسيقية أكد خميس أنه "سيسمح باستيراد الآلات الموسيقية التي لا تشكل رقما كبيرا" طالبا من وزير الاقتصاد "تقديم تسهيلات لاستيراد هذه الآلات والأدوات".

وبالنسبة للمراسلة بين وزارة العدل ورئاسة مجلس الوزراء حول محاسبة الإعلاميين الذين ينالون من هيبة الدولة أشار خميس إلى أن البعض فسر زياراته إلى المؤسسات الإعلامية على أنها "محاولة لكتم أفواه الإعلاميين" موضحا أن الزيارات تمت بناء على الرؤية الحكومية المنطلقة من الإيمان القوي بالإعلام السوري الذي صمد خلال الأزمة مطالبا مجلس الشعب ووزارتي العدل والإعلام ونقابة الصحفيين بتقديم اي حالة تتعلق بإعلامي تمت محاسبته على مسألة تكلمها عن الحكومة الحالية أو الحكومات السابقة.