أكثر من مليون دولار..يسهم بها اللاجئون السوريون يوميا بالاقتصاد اللبناني
صاحبة الجلالة_لمى خيرالله
تبدو مقولة "احترنا يا أقرع من وين بدنا نمشطك" خير مقام لخير مقال تجاه الجار اللبناني الذي ما انفك يشكو أزمة اللاجئ السوري الذي بات يشكل عبئاً ثقيلاً على الاقتصاد اللبناني وعلى الفرص المتاحة للأيدي العاملة اللبنانية بحسب المسؤولين اللبنانيين, لتطفو على السطح مؤخراً احصائية جديدة للجامعة الأميركية في بيروت تنسف كل ذلك ومفادها أن السوري أنعش الاقتصاد اللبناني!!
مدير الأبحاث في معهد “عصام فارس” بالجامعة، ناصر ياسين، قال إن السوريين ساهموا في رفع سوية الاقتصاد اللبناني بمعدل 1.04 مليون دولار أمريكي بشكل يومي، إضافة إلى استحداث ما يزيد عن 12 ألف وظيفة بين اللبنانيين عام 2016، وذلك من خلال الوظائف التي يشغلها اللبنانيون والتي تتركز بالعمل في الدوام المسائي بالمدراس التي خصصتها الأمم المتحدة لأبناء اللاجئين السوريين .
وكتب عبر حسابه “378 مليون دولار هو المبلغ الذي يدفعه السوريون في لبنان سنويًا لقاء إيجارات السكن، أي ما يعادل 1.04 مليون دولار يوميًا”.. هذا بالإضافة الى الحفلات والأعراس واجتماع العائلات السورية في لبنان والتي تصب برمتها في صالح الاقتصاد اللبناني ، ومع ذلك كله تتوجه الاحصائية لاتهام اللاجئين السوريين بإحداث عجز في الدولة ، عطفاً على اعتبارهم عبئاً أساسياً على البنى التحتية الخدماتية للدولة اللبنانية .
ومما يزيد الطين بلّة، توريط اللاجئ السوري بملف النفايات حيث بات منتجاً لها بنسبة تصل الى 40% مضافة على الانتاج اللبناني الأمر الذي بات يكلف اللبناني دفع الكثير من الأموال !! .
بين الانعاش والتدهور يبدو اللاجئ السوري الحلقة الأضعف في دولة ترد المعروف بطريقتها ، فعلى الرغم من الاحصائيات والدراسات المتخبطة ، والتذمر من اللاجئين السوريين والقرارات الحكومية المترنحة بين فكي كماشة تضيق على السوري تواجده في أرض الشقيق اللبناني ، لا تغيب بصمة الحضور السوري أينما حل ضيفاً .