سوق سوداء للموت أيضا
صاحبة الجلالة _ لمى خير الله
بعد أن ارتفعت أسعار المراقد في دمشق ليكون لها هي الأخرى سوقاً سوداء، تتدرج أسعارها في المدينة بدءاً من 600 ألف ليرة وتصل إلى أكثر من مليون ونصف المليون، كل بحسب منزلته !! تطفو على السطح مؤخراً "ضجة" كبيرة في صفوف المواطنين السوريين الذين باتوا يشكون بعبارة " فوق الموتة عصة قبر" سيما بعد اصدار محافظة دمشق قراراً يمنع الاستضافة في القبور.
ورداً على شكاوى وصلت لصاحبة الجلالة تواصلنا مع مدير مكتب الدفن المهندس محمد حمامية للوقوف على خلفيات القرار وإيضاح تفاصيله ، حيث كشف حمامية أن القرار قد اتُّخذ لمنع المتاجرة بالقبور من قبل اصحاب النفوس الضعيفة ، مؤكداً تطبيقه على جميع مقابر دمشق ، بالإشارة الى حصره بمنع استضافة الغرباء فقط .
ورداً على اعتماد طلب البيان العائلي للوفية المدفونة الذي قد يؤدي الى تأجيل موعد الدفن بحكم العطل الرسمية ، أكد مدير مكتب الدفن ، امكانية اعتماد دفتر العائلة ، كاشفاً عن توجيه محافظ دمشق بشر الصبان باحداث النافذة الواحدة في مكتب الدفن بحيث يمكن من خلالها استخراج القيد العائلي وفي كامل ايام الاسبوع ودفع كافة المبالغ النقدية بإيصال من مكتب الدفن منعاً من دخول السماسرة .
وفيما يتعلق بملكية المراقد بيّن حمامية أن المقابر تعود ملكيتها للأوقاف ويعطى المواطن حق استحقاق بالدفن فقط وضمن قوانين محافظة دمشق ولا يمكن التنازل عنه إلا للورثة الشرعيين .