بداية القابضة

رئيس التحرير : عبد الفتاح العوض

رئيس مجلس الإدارة : د. صباح هاشم

من نحن اتصل بنا
أجنحة الشام

بعد تشاور واسع مع دمشق..غير بيدرسون مبعوثاً خاصاً إلى سورية

الخميس 01-11-2018 - نشر 6 سنة - 5829 قراءة

 
ربطت مصادر دبلوماسية في دمشق نجاح مبعوث الأمم المتحدة الجديد إلى سورية الدبلوماسي النرويجي غير بيدرسون، بتسهيل المجتمع الدولي لمهمته وعدم فرض أجندات معينة عليه، ولفتت إلى أن المعرف عنه أنه «متمرس»، و«حيادي».
وفي تصريح لـ«الوطن»، قالت المصادر: «هو دبلوماسي متمرس، ومحايد عملياً، ويمكن أن يقود مهمته بحيادية»، وأضافت: «هناك آمال في أن ينجح بمهمته إذا سهل له المجتمع الدولي مهمته».
وتابعت المصادر: «أما إذا أرادوا (المجتمع الدولي) العمل بنا ضمن أجندات، فلن يمشي الحال فهو يصبح طرفاً وليس وسيطاً».
وطالما عملت عدد من الدول الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن الدولي وفي مقدمتهم أميركا على فرض أجندات معينة على المبعوث الأممي استيفان دي ميستورا الذي سيستقيل من منصبه نهاية الشهر المقبل، وذلك لتمرير مشروعاتها في سورية.
ولفت المصادر الدبلوماسية إلى أن الفترة التي تم فيها تعيين بيدرسون تختلف عن الفترة التي تم فيها تعيين سلفه دي ميستورا، وقالت: «يأتي في مرحلة تمر فيها الدولة السورية بحالة استقرار، فالدولة اليوم على أكثر من 90 بالمئة من أراضيها، وهو الأمر الذي يختلف عن الفترة التي تسلم فيها دي ميستورا هذه المهمة، ومن ثم فإن مهمة بيدرسون ربما تكون أسهل، ونأمل أن يتوفق في مهمته».
وذكرت المصادر، أن زيارة دمشق ستكون من أولويات بيدرسون بعد تسلمه لمهامه كمبعوث أممي إلى سورية.
وفي وقت سابق، أعلن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس في اجتماع لمجلس الأمن الدولي أنه تقرر تعيين الدبلوماسي النرويجي بيدرسون مبعوثاً خاصاً جديداً للأمم المتحدة إلى سورية.
ونقلت «رويترز» عن غوتيريس قوله: «عند اتخاذ هذا القرار قمت بالتشاور على نطاق واسع بما في ذلك مع حكومة الجمهورية العربية السورية»، وأضاف: إن «بيدرسون سيدعم الأطراف السورية لتسهيل التوصل إلى حل سياسي شامل مقبول من الجميع يلبي تطلعات الشعب السوري».
بدورهم قال دبلوماسيون أمميون بحسب الوكالة: إن بيدرسون وهو حالياً سفير النرويج لدى الصين حصل على موافقة غير رسمية من الأعضاء الخمسة الدائمين في المجلس وهم روسيا والصين والولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا.
وسيواجه الدبلوماسي النرويجي عقبات مع الغرب الذي يربط إمكانية التوصل إلى حل سياسي للأزمة السورية بدعم إعادة الإعمار وتشجيع المهجرين السوريين في أوروبا والشرق الأوسط على العودة.
وتتركز جهود الأمم المتحدة في الوقت الراهن على محاولة تشكيل لجنة مناقشة الدستور السوري الحالي التي أقرت في مؤتمر سوتشي للحوار الوطني السوري السوري.
وتناقلت وسائل إعلام البيانات الشخصية للمبعوث الأممي الجديد، وذكرت أنه مولود في أوسلو عام 1955، وعُين سفيراً للنرويج لدى الصين في 9 حزيران 2017، بعد أن كان الممثل الدائم للنرويج لدى الأمم المتحدة في نيويورك، بين 2012 و2017.
وشغل بيدرسون قبل ذلك منصب المدير العام لإدارة الأمم المتحدة والسلام والشؤون الإنسانية، في وزارة الخارجية النرويجية.
 
كذلك خدم بيدرسون كمنسق خاص للبنان على مستوى وكيل الأمين العام للأمم المتحدة بين 2005 و2008، وبين 1998 و2003، شغل بيدرسون، منصب ممثل النرويج لدى السلطة الفلسطينية.
وأعلن دي ميستورا، في وقت سابق، نيته الاستقالة من منصبه، نهاية شهر تشرين الثاني الجاري، لينهي بذلك أربعة أعوام من عمله في هذا المنصب.
 
الوطن


أخبار ذات صلة