خصخصة "الترفيق"..رئيس اتحاد غرف الصناعة لصاحبة الجلالة:
صاحبة الجلالة _ ضياء الصحناوي
شن النائب في البرلمان ورئيس اتحاد الغرف الصناعية فارس شهابي هجوماً عنيفاً على مسؤولي الترفيق والتعفيش وأثرياء الحرب، داعياً الحكومة بالتحرك السريع ودون إبطاء لوقف هذه المهزلة التي تساهم في خراب الاقتصاد الوطني الذي يحاول جاهداً أن يتعافى.
وقال شهابي لصاحبة الجلالة : "نحن رفعنا هذا الموضوع للحكومة و وعدتنا أنها ستعالجه قريباً، و لكن نريد سرعة أكبر وإيقاف هذه المهزلة.. فالمشكلة أننا نخلق أثرياء حرب جدد سيهرّبون معظم أموالهم للخارج و لن يستثمروا في أي إنتاج أو فرص عمل، بل في شراء العقارات و الفيلات الفخمة و المجوهرات و السيارات دون أن يدفعوا أي ضريبة للخزينة العامة".
وعن الحل الذي يجب أن يتّبع بين رئيس اتحاد غرف الصناعة " اليوم بدأنا نعمل من جديد واستطعنا إيقاف أحد أهم هؤلاء في حلب، ولكن هناك المزيد وهم يتسببون برفع الأسعار و "تطفيش" الناس، في الوقت الذي نسعى جاهدين فيه لتحفيز من غادر على العودة و العمل".
واقترح شهابي على الحكومة كحل مؤقت لهذه المشكلة الكبيرة أن يتم إنشاء شركات ترفيق مشتركة تعمل بتكاليف منخفضة و بإشراف مباشر من الحكومة و اتحادات الغرف، فلماذا التمسك بمنح عقود لمن يدفع أكثر دون التأكد من هم هؤلاء الأشخاص أو من أين سيأتون بهذه الأموال؟!
وكان شهابي نشر على صفحته على الفيسبوك "إن معظم المنتجات السورية أصبحت أغلى من المنتجات التركية والصينية وخرجت من المنافسة، و"الطبل و غوار" يسرحون و يمرحون في نهب الاقتصاد الوطني ويجنون المليارات... فكيف سيتحقق التعافي و يتنشط الاقتصاد والله أعلم..
هل نسينا أننا في معركة اقتصادية وإذا هزمنا فيها نخسر كل شيء..
هل كان هؤلاء معنا عندما كنا محاصرين و كانت مدافع جهنم تدمر مدينتنا..؟! هل كانوا معنا أثناء موجات الغزو القاعدي على أحيائنا..
وإلى متى سنبقى غنيمة حرب عند البعض..؟ ألا يكفي ما عانيناه من حثالات الفورة..؟
لن نسكت و سنبقى نطالب ببسط هيبة الدولة و سلطة القانون على الجميع دون استثناء، فإما الترفيق أو التعبئة.