صاحبة _ فهد كنجو:

أصدرت وزيرة التنمية الإدارية الدكتورة سلام السفاف قراراً ألغت بموجبه اعتبار كل من الأكاديمية السورية الدولية للتدريب والتطوير والشركة الوطنية للإدارة وتنمية الموارد البشرية مراكز تدريبية معتمدة من وزارة التنمية الإدارية.

قرار "السفاف" رقم 9 لعام 2017 الذي أطاح بالقرارين 1 و2 لعام 2016 كان أصدرهما سلفها الوزير السابق حسان النوري بشأن اعتماد الأكاديمية السورية والشركة والوطنية، أشار إلى أن القرارين المذكورين لم يستكملا أسباب صدورهما من ثبوتيات وشروط نص عليها القرار رقم 118 لعام 2015 وتعليماته التنفيذية.

وفيما اعتبر القرار المذكور من جملة الإجراءات التي تبدو انقلابية من الوزيرة الجديدة على حقبة سلفها "النوري" في وزارة التنمية الإدارية وكانت تشغل منصب المعاونة فيها خاصة إن أحد المراكز المذكورة تديره عقيلة الوزير السابق "النوري"، رفضت الوزيرة "السفاف" في تصريح لـ"صاحبة الجلالة" وصف الإجراءات التي تتخذها بـ"الانقلابية"، مؤكدةً أن مهمتها كوزيرة ضمن الحكومة العمل لأجل الصالح العام بعيداً عن الشخصنة، مبينة أن عملها في الفترة السابقة كمعاون وزير منحها مساحة رؤية أوسع لمعرفة السلبيات والإيجابيات في مختلف مفاصل عمل الوزارة، وبالتالي القدرة على اتخاذ قرارات سريعة لتلافي السلبيات، وأيضاً العمل على تعزيز الإيجابيات.

"السفاف" أوضحت أن الوزارة بصدد تصويب مسار اعتماد مراكز التدريب الخاصة، من خلال الاتجاه نحو العمل وفق آليات جديدة تقضي بمنح ترخيص مزاولة المهنة بدلاً من الاعتماد وفق شروط وضوابط محددة من شأنها مأسسة عمل تلك المراكز وتصنيفها وضبطها، مقابل استيفاء بدلات ترخيص حسب تصنيف كل مركز، ما من شأنه إفساح المجال لدخول مراكز جديدة للعمل في مجال التدريب والتأهيل، فليس من المنصف اقتصار الأمر على مركزين خلال سنة كاملة على حد تعبيرها.

من جانبه الوزير السابق حسان النوري في اتصال هاتفي مع "صاحبة الجلالة" قلل من تأثير القرار المذكور على (الشركة الوطنية للإدارة وتنمية الموارد البشرية) التي يملكها على اعتبار أنها لا تتعامل مع القطاع العام. "النوري" حاول أن يبدو مطمئناً لمسار عمل خليفته في الوزارة، متمنياً لها التوفيق في اعتماد برامج من شأنها تطوير عمل الوزارة، وخاصة ما يتعلق بالتعاطي مع مراكز التدريب والتأهيل الخاصة.

إلى ذلك ولحظة إعداد هذا الخبر وبعد تواصلنا هاتفياً مع الوزيرة سلام السفاف والوزير السابق حسان النوري أصدرت الشركة الوطنية للإدارة وتنمية الموارد البشرية التي تديرها هزار النوري عقيلة الوزير السابق "النوري" بياناً أعلنت فيه اعتذار الشركة عن المتابعة في برنامج تأهيل المدربين للقطاع الخاص لنيل اعتمادية المدرب الوطني نظرا للقرارات التي صدرت عن وزارة التنمية الإدارية مساء أمس على صفحة التواصل الخاصة بها، على أمل أن لا يحد هذا الاعتذار من طموح المدربين ل للتقدم واجتياز الامتحان الوطني على ما جاء في البيان.

وتابع البيان مضيفاً أن السيدة الوزيرة قد عملت لدى الشركة الوطنية على مدار عامين لتأهيل المدربين وهذا يؤكد معرفتها بكل تفاصيل ما تقدمه الشركة الوطنية من برامج في جميع الاختصاصات، وأنها كانت جزء من الفريق وقبل عشرة أيام من تعينها وزيرة للتنمية الإدارية كانت تنفذ أحد محاور برنامج المدرب الوطني المعتمد في طرطوس وتقاضت أجرها عليه وفق تأكيد البيان!!!!!

وأكد البيان على التزام الشركة الوطنية بقرارات "الوزيرة" رغم استهجانها إدارة الشركة لاعتراض "الوزيرة" على جودة الأداء وقد كانت جزءا أساسياً من الفريق وهي جزء رئيسي من هذا الأداء وفق التعبير الذي ورد في البيان. وختم البيان الذي نشر على صفحة الشركة على فيسبوك بأنه لا يسع الشركة الوطنية سوى تقديم جزيل الشكر للدكتورة سلام سفاف لعملها التدريبي السابق في الشركة الوطنية، متمنياً لها التوفيق بمهمتها الوطنية كوزيرة، وستكون الشركة الوطنية عند حسن ظن وزارة التنمية الإدارية من خلال التزامها بكافة المعايير التي تضعها الوزارة.