بداية القابضة

رئيس التحرير : عبد الفتاح العوض

رئيس مجلس الإدارة : د. صباح هاشم

من نحن اتصل بنا
أجنحة الشام

ماذا خلف الهجمة الدبلوماسية الروسية ؟؟؟؟

السبت 18-08-2018 - نشر 6 سنة - 5650 قراءة

كتب الاعلامي اللبناني سامي كليب على صفحته الشخصية فيس بوك ...التقى ميخائيل بوغدانوف في الأيام القليلة الماضي ٣ مسؤولين لبنانيين هم تيمور جنبلاط وطلال ارسلان وممثل عن الحريري، بعد التشاور مع الوزير جبران باسيل ممثلا للرئيس ميشال عون .. روسيا تسعى لتسهيل تشكيل الحكومة اللبنانية ورفع مستوى العلاقات اللبنانية السورية وتشجيع عودة النازحين لكن بشروط مالية وسياسية وأمنية تقتضي التنسيق مع واشنطن وتركيا وايران ودول عربية قليلة. وفق معلومات روسية لم يعترض اي مسؤول لبناني على هذا رغم التصريحات ... من يتابع الحركة الروسية من رعاية للتسوية اليمنية حاليا، الى لقاءات رفيعة مع مسؤولين فلسطينيين بمن فيهم حماس والجهاد، واتصالات بوغدانوف مع سفراء خليجيين من السعودية الى العراق، وعلاقة قوية مع مصر وفتح علاقات جيدة مع الاردن .. يدرك أن روسيا بدأت فعلا تأخذ شيئا فشيئا دور الولايات المتحدة في المنطقة، وان أميركا ما عادت بحاجة الى منطقتنا خصوصا اذا ما ضمنت موسكو أمن اسرائيل ... فالنفط ما عاد أمرا مهما لأميركا وأما القواعد الأميركية فلا خلاف عليها وكذلك المصالح المباشرة .... لو نجحت موسكو في صياغة مشروع اتفاق مقبل عند الحدود السورية الاسرائيلية يكمل ما حصل في الجبهة الجنوبية، وأقنعت الجميع باللجنة الدستورية السورية ونتائجها تمهيدا للانتخابات الرئاسية والبرلمانية بعد نهاية ولاية الرئيس بشار الأسد، وساعدت السعودية على انهاء مأزق اليمن، ربما تلعب دورا مفصليا في سلام الشرق الأوسط على قواعد جديدة مغايرة لما كان يطرحه الاطلسي الذي وقف دائما الى جانب اسرائيل .... روسيا ليست عدوة لاسرائيل بل على العكس تماما علاقتها بها ممتازة تماما كما ان علاقتها ممتازة مع خصوم اسرائيل، ولذلك فهي الأكثر قدرة على لعب دور وسيط نزيه..... هذا يفترض أمرين : * ان يقتنع أصحاب التأثير في واشنطن بصوابية موقف ترامب بالتقارب مع بوتين ، وهذا يبدو صعبا الآن * أن تقنتع اسرائيل بأن عصر الغطرسة والحروب انتهى وان اي سلام مقبل يفترض تنازلات فعلية . وهذا يبدو مستحيلا وسط تنامي التطرف الديني والسياسي في اسرائيل . هاتان هما المهمتان الأكثر صعوبة عند بوتين، أما بالنسبة للعرب، فللأسف لا يوجد حاليا أي دور فعلي للعرب في التسويات والصفقات الكبرى، وهم كالعادة يكونون فقط مسرحا للحروب او سوق نخاسة لشراء الأسلحة وتجريبها عليهم، وحين تقترب التسويات، يكون مقعدهم فارغا بانتظار ما يقرره الكبار..... هل ينجح بوتين حيث فشلت الادرات الاميركية المتعاقبة؟ ربما، رغم الفخاخ الكثيرة في الطريق.   سامي كليب


أخبار ذات صلة