تركيا ترتكب "انتهاكات جسيمة" لحقوق الانسان في عفرين السورية
حضت منظمة العفو الدولية تركيا على وضع حد "للانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان" في عفرين المعقل السابق لوحدات حماية الشعب الكردية في شمال سوريا، متهمة أنقرة بـ"غض الطرف" عن هذه الانتهاكات. وقالت المنظمة في تقرير لها إن سكان عفرين "يتحملون انتهاكات متعددة لحقوق الإنسان، تُنفّذ معظمها مجموعات سورية مسلّحة ومجهّزة من جانب تركيا". وأضافت المنظمة "هذه الانتهاكات التي تغضّ القوات المسلحة التركية الطرف عنها، تشمل الاعتقالات التعسفية والاختفاء القسري ومصادرة الممتلكات والنهب". وكانت القوات التركية مدعومة بفصائل معارضة سورية مسلّحة ومجهّزة من جانب أنقرة، سيطرت على منطقة عفرين في آذار الماضي إثر عملية عسكرية استمرت شهرين وأدت إلى نزوح عشرات آلاف الأشخاص. واستنادًا إلى منظمة العفو الدولية، فإنّ قوات تركية ومقاتلين سوريين متحالفين معها "استولوا على مدارس" في عفرين، الأمر الذي يمنع آلاف الأطفال من مواصلة دراستهم. وقالت لين معلوف مديرة أبحاث الشرق الأوسط في المنظمة إنّ "الهجوم والاحتلال من جانب الجيش التركي يزيدان معاناة سكان عفرين الذين عانوا نزاعا دمويًا على مدى سنوات". وحضّت المنظمة أنقرة على "وضع حد فوري للانتهاكات"، قائلة إنّ تركيا تتحمل باعتبارها "قوة احتلال" مسؤولية ضمان سلامة السكان والحفاظ على النظام في عفرين.
