بداية القابضة

رئيس التحرير : عبد الفتاح العوض

رئيس مجلس الإدارة : د. صباح هاشم

من نحن اتصل بنا
أجنحة الشام

بالتحديد..موسكو تصرح من يسعى لتأجيج الأزمة في سورية

الأربعاء 11-01-2017 - نشر 8 سنة - 6267 قراءة

على حين أعلنت كازاخستان أمس عن انتهاء التحضير لاستضافة المحادثات السورية في عاصمتها «أستانا»، أكدت روسيا أن التحضيرات للمحادثات، تجري بشكل مكثف وأن التمثيل الروسي فيها سيكون على مستوى الخبراء، في وقت يجتمع فيه ممثلون عن الميليشيات المسلحة الموقعة على اتفاق «وقف إطلاق النار» مع وفد روسي في أنقرة للتحضير للمحادثات.

وقال النائب الأول لوزير الخارجية الكازاخستاني مختار تليوبردي حسب وكالة «إنترفاكس» الروسية: «بلادنا ترحب باستضافة المفاوضات ونحن مستعدون لتقديم الحلبة اللازمة لذلك، على حين تعتمد العملية التفاوضية بحد ذاتها والقضايا التي سيتم بحثها على المشاركين في هذه المفاوضات، وصرنا جاهزين من جهتنا لاستقبال المتفاوضين».

على خط مواز، قال المتحدث الرسمي باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، للصحفيين، حسب وكالة «سبوتنيك» للأنباء: «من غير المفهوم، ما المدة التي ستستمر فيها المباحثات حول سورية، لكن التحضيرات لها تجري بشكل مكثف، لا يمكن أن نضيف المزيد من التفاصيل حالياً». وأشار إلى أن تمثيل روسيا في هذه المباحثات سيكون على مستوى الخبراء. وفي وقت سابق، أعلن نائب وزير الخارجية الروسي غينادي غاتيلوف أن عقد مباحثات «أستانا» يمثل تكملة للعملية السياسية في جنيف وليس بديلاً عنها، مرجحاً أن يمثل وفد «المعارضة» القوى الموجودة على الأرض في سورية فقط.

وأعلن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، في 29 كانون الأول الماضي، التوصل إلى اتفاق بين أطراف الصراع في سورية حول «وقف إطلاق النار» والاستعداد لمفاوضات سلام، معتبراً أن الاتفاقات حول التسوية في سورية، هشة، وتتطلب اهتماماً خاصاً وصبراً.

ودعا بوتين، كلاً من الحكومة السورية و«المعارضة»، وجميع الدول التي لها تأثير على الوضع، لدعم الاتفاقات التي تم التوصل إليها، والمشاركة في محادثات أستانا.

ومن المنتظر أن تنطلق محادثات «أستانا» في الـ23 من الشهر الجاري برعاية موسكو وأنقرة وطهران وبحضور المبعوث الأممي للتسوية السورية ستيفان دي ميستورا.

في الأثناء، نقلت مواقع إلكترونية معارضة، عن مصادر قولها: إن ممثلين عن الميليشيات المسلحة الموقعة على اتفاق «وقف إطلاق النار» وعن «الائتلاف» المعارض و«الهيئة العليا للمفاوضات» المعارضة سيجتمعون الأربعاء (اليوم) في العاصمة التركية أنقرة مع وفد روسي، وذلك ضمن الاجتماع التحضيري لمحادثات أستانة، ومراجعة بنود اتفاق وقف إطلاق النار. ويأتي هذا الاجتماع بعد العديد من التهديدات التي وجهها المتحدثون باسم تلك الميليشيات بنقض اتفاق «وقف إطلاق النار»، بحجة ما سمته تجاوزات قوات الجيش العربي السوري والقوات الرديفة لها في منطقة وادي بردى بريف دمشق.

وتوجد في منطقة وادي بردى بريف دمشق الشمالي الغربي «جبهة فتح الشام» (النصرة سابقاً) المدرجة على اللائحة الدولية للتنظيمات الإرهابية والمستثنية وتنظيم داعش من وقف إطلاق النار.

من جهتها، ذكرت وكالة «أنباء الشرق الأوسط» المصرية أن «فصائل المعارضة المسلحة» السورية أعلنت انضمامها إلى محادثات الخبراء الروس والأتراك، في يومها الثاني بأنقرة للتحضير لمفاوضات «أستانا»، لمراجعة بنود اتفاق وقف إطلاق النار والخروقات وسبل التعامل معها.

ووفقاً لمواقع إلكترونية معارضة فانه من المقرر أن، تجتمع «الهيئة العليا للمفاوضات» في الرياض الثلاثاء (أمس)، لبحث إمكانية المشاركة في محادثات «أستانا»، على الرغم من اقتصار المحادثات السورية – السورية المرتقبة في العاصمة الكازاخية «استانا» على ممثلين عن فصائل المعارضة المسلحة التي وقعت اتفاق وقف إطلاق النار برعاية روسية تركية، وممثلين عن الحكومة السورية، حسب ما أكد رئيس «منصة موسكو» للمعارضة السورية وأمين «حزب الإرادة الشعبية» والقيادي في «جبهة التغيير والتحرير» قدري جميل.

من جهة ثانية، قال مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة فيتالي تشوركين في مقابلة مع صحيفة «أزفستيا» الروسية نشرت أمس: «إن العمل بشأن سورية في مجلس الأمن الدولي لم يكن سهلاً على الإطلاق فدول محددة في المجلس والتي- ولنكن صريحين – أسهمت منذ البداية في إثارة الأزمة في سورية لا تزال تحرض وتسعى لإشعالها، وهي عاجزة عن التخلي عن أهدافها الرامية للإطاحة بالحكومة في سورية».

وتابع تشوركين: «إن دبلوماسيي هذه الدول نادراً ما يأتون بمقترحات بناءة وهم يعملون على تشويه صورة السلطات السورية وكذلك روسيا»، مضيفاً إنه وعلى الرغم من هذه الصعوبات، إلا أن قرارات إيجابية بدأت بالظهور أواخر العام الماضي ما أسهم في تراجع المواجهات في سورية مع اعتماد مجلس الأمن القرارين 2328 و2336.

وأوضح تشوركين أن «تمكن مجلس الأمن من تبني القرارين يعتبر، مؤشراً على أن أعضاء المجلس يستطيعون التوصل إلى تسويات بشأن القضايا المعقدة في حال اهتموا بمراعاة مصالح بعضهم وتخلوا عن أجنداتهم الفردية».

الوطن


أخبار ذات صلة