حلم المواطن أصبح كابوساً وفرصة العمل بطعم "العلقم"
لم يعد التوظيف لدى الوزارات التي تعلن عن مسابقات وحده الحلم الذي ينتظره آلاف العاطلين عن العمل، بل أصبح التسجيل على هذه الوظائف في الوقت المحدد حلماً آخراً، حوله تعقيدات المعاملات والروتين إلى كابوس يؤرق شريحة كبيرة من المواطنين.
وفي ظل عدم اتخاذ أي إجراءات ناجعة لتبسيط آلية التسجيل وتوفير الوقت على المواطنين، حتى غدا المواطن ملطشة للكثير من الجهات الحكومية أينما ذهب وكما يقال «فوق الموتة عصة قبر».
طوابير.. ازدحام كبير.. صراخ وعياط.. جميعها عناوين تلخص المشهد المأساوي أمام وحدة الترشيح المركزي التابع لوزارة الشؤون الاجتماعية والعمل للحصول على وثيقة تسجيل (إخراج قيد لتقديمه للمسابقات) وتحديداً مسابقة وزارة التربية التي طلبت 8 آلاف مواطن والتي ينتهي التقدم إليها الخميس القادم.
الازدحام تفاقم أمس بعد العطلة ومع اقتراب موعد انتهاء التسجيل على المسابقة.
وبسبب عدم التنظيم وقلة عدد الموظفين البالغ خمسة فقط داخل الوحدة «وفقاً لشهادات بعض المواطنين ممن التقتهم «الوطن»، والذين أكدوا انتظارهم لوقت طويل للحصول على وثيقة التسجيل وإخراج القيد، مفترضين أن يتم تلافي الازدحام الذي استمر لأكثر من 15 يوماً، واتخاذ حلول فورية لتبسيط الإجراءات مضيفين: كان من الأجدى وضع أكثر من مركز للتسجيل، وزيادة عدد الموظفين.
وفي السياق، بين مصدر مسؤول في وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل لـ«الوطن» أن الازدحام ازداد بعد فترة العطلة في ظل الأعداد الكبيرة المطلوبة لمسابقة وزارة التربية لأن الجهات الحكومية تطلب إخراج قيد عمل بحيث تكون الوثيقة مصدقة ولا يقبل صورة عن قيد العمل من دون تصديق.
وأوضح المصدر أن وحدة الترشيح المركزي تقدم حالياً خدمات دمشق وريف دمشق إضافة إلى استقبالها جميع الطلبات في المناطق والمحافظات الساخنة التي تم استهداف مراكز الوزارة فيها من العصابات الإرهابية المسلحة وخاصة المركز الرئيسي في الزبلطاني.
الوطن