جريمة قتل أحد أبناء شيوخ العشائر بالسويداء بطريقة بشعة
صاحبة الجلالة _ ضياء الصحناوي
تم التعرف على الجثة المتفسخة التي وصلت إلى مستشفى السويداء الوطني مساء السبت الماضي والعائدة إلى المغدور المخطوف "عناد طعمة الحسن" من أبناء محافظة السويداء, سكان قرية أم الزيتون، الذي خطف من قريته الآمنة قبل شهر تقريباً دون أن تعرف الجهة التي قامت بإنزاله من سيارته عنوة وإخفائه في مكان مجهول داخل منطقة اللجاة الوعرية التي تسيطر عليها العصابات المسلحة والخارجين عن القانون منذ بداية الأزمة.
وأكد عدد من أهالي قرية أم الزيتون لصاحبة الجلالة أن الخاطفين تركوا سيارة عناد وقطعة سلاح ومبلغ من المال كانت داخل السيارة لقناعتهم بأن المبلغ الكبير قادم لما يمتلكه المغدور من أرزاق، ولأن عشيرته قادرة على دفع المبلغ الذي يرغبون فيه. حيث بدأ التفاوض مع أهله على مبلغ 80 ألف دولار ﻹطلاق سراحه, وبعد التفاوض مع الخاطفين تم إنزال المبلغ إلى 55 ألف دولار. وتم الاتفاق عبر وسيط يدعى "نديم الحسين" من قرية الصورة الصغيرة, حيث تم تسليم المبلغ المتفق عليه للمذكور من ذوي "عناد" بحضور وسطاء آخرين من أهالي قرية أم الزيتون، غير أن الأموال اختفت فجأة وأدعى الوسيط "الحسين" أن الخاطفين سلبوها منه في المكان المتفق عليه للاستلام
والتسليم, ما دفع عائلة المغدور للرحيل من محافظة السويداء بأرزاقهم بعد أن أشعلوا النيران ببيوت الشعر التي كانوا يقطنونها.
وصباح السبت الماضي عثر أحد رعاة الأغنام على جثة متفسخة في بئر متهدم بالقرب من طريق الحج الغربي، وقام بإبلاغ السلطات ليتأكد ذوي المخطوف أنها تعود لولدهم عناد الحسن.
وتحدث أهالي قرية أم الزيتون بكثير من الألم عن مناقب المغدور الذي ساهم بكثير من الأعمال الجيدة للصالح العام، ويتمتع بسمعة حسنة وأخلاق عالية، وهو ابن طعمة الحسن أو (المصبح) أحد شيوخ العشائر، وأن رحيل العشيرة من القرية خسارة كبيرة.
وقد نعى أهالي المحافظة المغدور بكثير من الأسف طالبين الكشف بالسرعة القصوى عن الفاعلين والطلب من الجهات المختصة التحقيق في مجريات هذه الجريمة منذ بداية التفاوض حتى اكتشاف الجريمة بالصدفة البحتة.