دمشق تكرم عاشقها..وزير الثقافة لصاحبة الجلالة :نزار قباني أيقونة لامثيل لها ولن يكررها الزمن
صاحبة الجلالة_محمد درويش
مازالت أشعاره تنتشر في كل مكان ومكان وتنتقل من جيل إلى جيل.. هو الشاعر السوري نزار قباني الذي أثار من الحب والإعجاب ما لم يثره الآخرون وأعطى للشعر العربي رونقا خاصا ما جعل منه أيقونة شعرية لايمكن لأي متذوق للشعر إلا أن يتوقف عندها ويلامسها.
وتحت عنوان "تحية الى نزار" أقيم على خشبة مسرح دار الأوبرا للثقافة والفنون حفلا تكريميا للشاعر الدمشقي الراحل نزار قباني وذلك تقديرا لمسيرته الأدبية والثقافية، وبحضور نخبة من أهل الفن والثقافة والإعلام..
وزير الثقافة محمد الأحمد وفي لقاء خاص مع "صاحبة الجلالة" أكد أن وزارة الثقافة تسعى دائما تكريم المبدعين وخاصة إذا كان المكرم شاعرٌ سوريٌ نفتخر به وبأشعاره .." ويحق لنا اليوم أن نكرمه في بلده التي أحبها وغناها شعرا وترك فيها دواووين كثيرة استطاع من خلالها أن يؤرخ حبه لذاك البلد الذي أنجب الكثير من المبدعين أمثال بدوي الجبل وعمر أبو ريشة"، مؤكدا انه عندما نتحدث عن عن نزار قباني فأننا نتحدث عن ايقونة كبيرة لامثيل لها ولن يكررها الزمان.
وأضاف الأحمد أن نزار قباني لم يكن شاعرا عاديا بل كان شاعرا يتمرد على الشكل الشعري الجامد ويحدث انقلابا في اللغة على كل مايتجه نحو الافضل.
المايسترو عدنان فتح الله اكد ان الثقافة السورية كان لها تاثيرا كبيرا على مستوى العالم العربي ومن هذه الثقافة خلق الشاعر الكبير نزار قباني والذي حمل الهوية السورية الدمشقية الى العالم ووصل بشعره الى الكثير من البلدان العربية والاجنبية ومن الضروري اليوم تقديم تحية اجلال وتقدير الى هذه القامة الثقافية الكبيرة مؤكدا انهم كموسيقيين استفادوا بشكل كبير من هذه القصائد التي تم غناؤها..
بدورها عبرت الفنانة ميس حرب احد المشاركين بحفل التكريم عن سعادتها بهذه التجربة والتي اضافت لمسيرتها الفنية رونقا خاصا مؤكدة ان الوقوف على خشبة المسرح واداء اغنية من كلمات نزار قباني بحد ذاته فخر واعتزاز.
تخلل الحفل عرض فيلم قصير عن حياة الشاعر نزار قباني وتقديم عدة قصائد مغناة بأداء الاوركسترا الوطنية للموسيقا العربية بقيادة عدنان فتح الله وغناء ليندا بيطار وميس حرب وعبير البطل ،ورافق الاحتفالية معرض فن تشكيلي من قصائده وكان الختام بتقديم درع تكريمي لعائلته،كما تم ازاحة الستار عن تمثال بورتريه نصفي للشاعر نزار قباني من تصميم النحات وسام قطرميز.
تفننت دمشق في تكريم شاعرها العظيم وغرست الياسمين في قلوب كل عشاقه ليبقى نزار قباني أيقونة الشعر العربي و أحد أعمدته في سورية والعالم العربي...