صاحبة الجلالة _ خاص

تركز اجتماع كبير حضره الأمين القطري المساعد لحزب البعث هلال الهلال، وكافة الفعاليات السياسية والأمنية والاجتماعية والدينية في محافظة السويداء على موضوع الانفلات الأمني الذي تشهده كافة أرجاء المحافظة من خطف وقتل ومخدرات وعلى موضوع الحواجز المزروعة على كافة الطرق، والتهريب بكل أشكاله، ورفع الغطاء عن كل مخالف للقانون وتعزيز هيبة الدولة وسيادة القانون تحصينا للمحافظة والوطن.

وعلمت "صاحبة الجلالة" من مصادر خاصة بالمحافظة أن الحاضرين شددوا على أهمية قطع الطريق على من يحاول زرع الفتنة بين أبناء المجتمع الواحد والتأكيد على دور الأسرة والمدرسة والقدوة في نشر الوعي والتربية الاخلاقية خلال هذه الظروف مؤكدين تمسكهم بالقيم الوطنية و"المعروفية".

وطالب المجتمعون بتفعيل دور أجهزة الدولة والقضاء وتطبيق القانون والضرب بيد من حديد ومحاسبة الخارجين عن القانون و متابعة أوضاع المخطوفين وتسوية أوضاع الموظفين المفصولين ومعالجة بعض التصرفات غير المقبولة على بعض الحواجز وإلغاء رسم الترفيق.

الأمين القطري المساعد بين أهمية تكامل جهود جميع أبناء المجتمع ومؤسسات الدولة لمعالجة بعض حالات الخلل والظواهر السلبية مؤكدا أن الدولة تتحمل كل مسؤولياتها وواجباتها في هذا الشأن مع استمرارها في تقديم الخدمات للمواطنين رغم الحرب الكونية الشرسة عليها منذ ست سنوات وما تتعرض له البنى التحتية في مختلف المجالات من استهداف وتدمير ممنهج من قبل الارهابيين القادمين من أصقاع الارض.

وألقى العميد الركن وفيق ناصر الكرة بملعب الفعاليات الاجتماعية والوجهاء لجهة رفض المظاهر الغريبة البعيدة عن القيم "المعروفية" ونشر وتعميق الوعي بخطرها  ورفع الغطاء عن الخارجين عن القانون والتعاون في تطبيق القانون والحفاظ على الأمن والاستقرار في أرجاء المحافظة.

كلام العميد رد عليه عضو مجلس الشعب موعد ناصر حيث قال في مداخلته " إن الأجهزة المختصة هي التي يجب أن تتصدى للخارجين عن القانون، فهذه مهمتها وليست مهمة الناس..فيما اوضح النائي في البرلمان معين نصر أهمية معالجة كل القضايا التي تشغل بال أهالي المحافظة وتوضيحها ولاسيما على الصعيد الأمني.

وناقش المشاركون مشروع تشكيل هيئة اجتماعية تمثل النسيج الاجتماعي في المحافظة يكون لها أقسام في السويداء وصلخد وشهبا وينبثق عنها لجنة مصغرة منها تقوم بمهمة التواصل مع مؤسسات الدولة المختلفة والفعاليات الاجتماعية والدينية والثقافية واقتراح الحلول والتنسيق والتعاون بين المجتمع والدولة لمواجهة المستجدات .

وتتجلى مهام الهيئة في نشر الوعي بين أبناء المحافظة وتحصينهم ضد الانزلاق في عالم الجريمة والمخدرات عبر حالات الخطف والسرقة وغيرها وتوعية الشباب بضرورة الالتزام بواجبهم لحفظ أمن المواطنين والتقيد بالقانون والعمل على تحصين دور القضاء ومحاسبة مرتكبي الجرائم عبر نشر الوعي وشرح القوانين إضافة إلى تفعيل دور الهيئات الدينية والاجتماعية لمواجهة الظواهر المدمرة وإجراء مصالحات فردية وجماعية مع جوار المحافظة لاسيما في قرى ريف درعا الشرقي .

وتعتبر الهيئة مدعوة للانفتاح على كل أطياف المجتمع المختلفة والتركيز على فئة الشباب وعلى منطق الحوار والاقناع لمعالجة المشكلات، وتخول باقتراح سحب السلاح  من  أي فرد أو مجموعة ترتكب فعلاً شائناً أو اعتداءا على المواطنين وذلك سواء أكان هذا السلاح خاصاً او مسلماً من قبل الدولة.

 وكان اللافت في هذا الاجتماع غياب شيخا العقل حمود الحناوي، ويوسف جربوع، ما ترك إشارات استفهام كبيرة لا تبشر بالخير مستقبلاً.

الناشط في المجتمع المدني سامر دنون قال إن "عدد الحواجز من دمشق إلى السويداء يتجاوز العشرة حواجز، بينما لا يوجد أي حاجز في المنطقة الغربية رغم انها تعتبر من أماكن التهريب والخطف.

وقال العميد ناصر أن العمليات الأخيرة للخطف مصطنعة وهي بهدف ابتزاز الناس ..كاشفا فيما يتعلق بعملية الهجوم على القصر العدلي التي وقعت نهاية السنة الفائتة لتخليص عدد من المتهمين بالتحطيب ."أننا كنا أمام خيارين لا ثالث لهما ..فإما قتل المهاجمين جميعاً، وكنا قادرين، أو تركهم حتى لا تسيل الدماء ولا نعرف العاقبة".. واعدا بتسليم الهيئة المنبثقة عن الاجتماع ظروفاً مختومة خلال 15 يوماً فيها أسماء الخارجين عن القانون والمطلوبين للعدالة.

وسائل التواصل الاجتماعي غصت بخبر الاجتماع، وانتقد العديد منهم مكان اقامة اللقاء حيث أقيم بمطعم  بعيداً عن القاعات الرسمية في مدينة السويداء.