صاحبة الجلالة_محمد درويش

لاحظنا كثيرا في الفترة الأخيرة بعض من نجوم التمثيل في سورية يدخلون عالم الموسيقى والغناء ويطلقون الكليبات، وبدأ عدد منهم التفكير في السير على خطى آخرين سبقوهم في ذلك، فهل ذلك بسبب تراجع سوق الأعمال السينمائية والمسلسلات أم بسبب الغيرة التي قد تنشأ بينهم .

الممثلة نسرين طافش طرحت منذ أشهر أغنية "متغير عليي" على طريقة الفيديو كليب ولاقت انتشارا وسط تأييد ومعارضة وتستعد حاليا لإطلاق ألبوم غنائي كامل،  والفنان محمد خير الجراح بعد أن ترك بصمة في الدراما والتمثيل دخل عالم الغناء وأصدر عدة أغنيات باللهجة الحلبية وصور كليب خاص بأغنيته الجديدة باسم "محسوبك أصلو حلبي".

وللوقوف على هذه الظاهرة كان لـ"صاحبة الجلالة" هذا اللقاء مع نقيب الفنانين السوريين زهير رمضان الذي بين..أنه  بالنسبة للنقابة لا يغير من الأمر شيئا ، فالفنان فنان وممكن أن يمتلك الفنان والممثل "أحيانا" قدرات صوتية ويكون متمكن من نفسه فمنهم من يفلحون بها لامتلاكهم أصوات جيدة والبعض الآخر يدخلونها من باب التجريب ، أي بمعنى يستطيع الفنان الحصول على شخص ينتج له أغنية يحب من خلالها تجربة صوته.. ولكن في أغلب الأحيان تكون هذه الظاهرة فارغة من أي مضمون من المضامين.

وحول رأيه الشخصي بالموضوع قال نقيب الفنانين "مع احترامي للفنانين الذين ينتقلون من مهنة التمثيل إلى الغناء والعكس الأولى أن يبقوا محافظين على مهنتهم الأساسية لأن الانتقال بين المهن لايتناسب ولايتوافق في أغلب الاحيان لأنهم يصبحون كالعصفور الدوري الذي حاول تقليدالطاووس ولم يفلح .. فنسي بعدها مشيته ووظيفته الأساسية وأصبح يقفز دون معرفة مايحصل ,وهذا مايصيب أغلب الموجودين حاليا فنراهم لاينجحون لابالتمثيل ولا حتى بالغناء والذين ينجحون هم قلة.

ويضيف رمضان.. بالعودة لموقف النقابة فهناك قانون يسمى منح أذن عمل لممارسة مهنة فنية فيما الموضوع تحصيل حاصل فيما يتعلق بجانب الضرائب والانتساب فأي شخص يمارس عمل فني في الجمهورية العربية السورية يخضع لقوانين وأنظمة نقابة الفنانين كونها المشرفة 

على كل الأعمال الفنية .

وفيما إذا كانت الغيرة أو كسب المال هو السبب وراء ازدياد  هذا الظاهرة ..يرى رمضان "أنها

ظاهرة صوتية وفي أغلب الأحيان تكون جوفاء وخالية من المضامين" .. مضيفا أنه لفت نظري في الفترة الأخيرة الفنان محمد خير الجراح وهو فنان يعرف المقامات والايقاعات والاوزان ومن بيئة فنية معروفة فووالده عبد الوهاب الجراح له بصمات جميلة في هذا المجال كأغلب الشعب الحلبي الذين يمتلكون أصوات جميلة ومميزة ، حيث قد لايكون هنا محمد خير الجراح مطربا بل يكون المؤدي الجيد على عكس البعض الآخر الذين يدخلون عالم الغناء بشكل خاطئ عن طريق حصولهم على مبلغ مالي يحاولوا من خلاله تغيير مهنتهم وجعل من أنفسهم مطربين من خلال تمرير صوتهم على عدة فلاتر وعلى آلات موسيقية لإخفاء "النشاز" الموجود بأصواتهم ..فهذا يقلل من قيمة الفن ومن قيمتهم بشكل عام ,فالممثل الذي يدخل في مجال مختلف عن مجاله ولم يكن متمكنا فسوف يقع بمشكلة كبير وخاصة إذا كان معروفا ومشهورا.. ,ونحن كأكاديميين كان يطلب منا احيانا  تأدية صوت غنائي معين ويجب علينا تأديته لانه يوجد مادة فنية مرسبة في المعهد العالي للفنون المسرحية ولان الممثل يجب أن يؤدي أي شي يطلب منه ليس لأنه مطرب بل لأنه مؤدي مطلوب منه تقديمه بشكل جيد ودون نشاز ، لكن هذا لايعني اننا اصبحنا مطربين,وهو للأسف ما يسمى ب "جنون العظمة" الذي وصل له أغلب الفنانين الموجودين  بكونهم انتقلوا للغناء بهذه الطريقة, فقط لان شخص ما قنعهم بأن شكلهم جميل وصوتهم جميل وقد تلعب الغيرة بهذا الموضوع دورا هاما في هذه الظاهرة..

وقال نقيب الفنانين ..عندما أتحدث انا كزهير رمضان..فإنني اتحدث من جانبي الشخصي والمهني دائما وكل ماقلته سابقا هو رأي شخصي .. فأنا قبل أن اكون نقيبا للفنانين أنا ممثل وإنسان والانسان يتذوق الفن وله ذائقة فنية موسيقية ودرامية.. وبالتالي كرأي شخصي عندما ارى شكل لابأس به وصوت نشاز فهذا أمر مزعج جدا فالطاووس كما نعلم جميل جدا وله اشكال رائعة لكن صوته مزعج كصوت الغراب و"أغلب" الموجودين حاليا كـ الطاووس .

 وحول مشاريعه الفنية للموسم الرمضاني القادم لفت رمضان إلى أنه سيشارك بعدة أعمال رمضانية درامية هذا العام منها مسلسل باب الحارة بجزئه التاسع وخاتون بجزئه الثاني وعطر الشام الجزء الثاني ومسلسل جنان نسوان وفوضى ومسلسل الغريب الذي ستكون شخصيته فيه خاصة وغريبة نوعا ما .