الاتحاد الأوروبي يرفع العقوبات عن جورج حسواني محرر راهبات دير معلولا
صاحبة الجلالة _ خاص
قال المحامي بسام صباغ الذي رافع في الدعوى القضائية المرفوعة أمام محكمة العدل الأوروبية لصالح رجل الأعمال السوري جورج حسواني.. أنه تم استصدار قرار من محكمة العدل الأوروبية ينص على رفع العقوبات المفروضة على المستثمر السوري حسواني والذي أدرج اسمه بالقائمة السوداء للاتحاد الأوروبي .
وكشف صباغ لـ"صاحبة الجلالة" بأن اسمه كان أيضا من ضمن القائمة السوداء للاتحاد الأوروبي واستطاع ربح الدعوى فيها بحكم قطعي كما دعوى حسواني موضحا أنه تم وضع اسمه على تلك القائمة بناء على شكوى تكون أرسلت لهم إما بالفاكس أو الايميل ، غير مستبعدٍ أن تكون "عداوة كار" حيث بمجرد وصول أي شكوى للاتحاد الأوروبي يدرج الأسم ضمن قائمة العقوبات يتطلب الخروج منها الدخول بمتاهات المحاكم الدولية.
المتهم بريء حتى تثبت إدانته .. وأن يبرىء ألف متهم على ألا يتهم بريء ..وعدم جواز اتهام أحد على الظن و الشبهات ..هي قوانين وضعها الغرب وليس نحن .. وبناء عليها ولضعف مبرراتهم استطعنا ربح تلك الدعوى القضائية الدولية بحسب صباغ .
وفيما يتعلق بالآلية المعتمدة لدى الاتحاد الأوروبي في إدراج الاسماء ضمن قائمتها ..بين صباغ ..أنه ليس لديهم أي إثبابات ولا دلائل وإنما يعتمدون على مقالات تلفزيونية وما تنشره وسائل التواصل الاجتماعي أو على شكوى بسيطة مقدمة من أي شخص يكون مرتبط معهم أو مع إحدى السفارات ، حيث يتم إدراج الأسم بشكل فوري دون العودة إلى أي شيء للتأكد من صحة الشكوى أو عدمها.
وقال صباغ " كنت أعتقد في البداية أن جميع المحاكم الغربية مسيسة ولكن من خلال تجربتي تبين أن هناك بعض المحاكم الأوروبية والدولية ما تزال تحترم نفسها بعض الشيء وغير مسيسة نوعا ما ،وهذا كان لافتا بالنسبة لي حيث أخذت محكمة العدل الأوروبية بالقرائن والإثباتات الخطية التي زودناها بها وفعلا وصلنا إلى حكم قطعي لا رجوع عنه" .
وأكد صباغ انه يمكن تكرار سيناريو قضيته وقضية الدكتور حسواني والمرافعة في تلك المحاكم بالنسبة لباقي الأفراد او المؤسسات والشركات التي تم إدراج اسمها بالقائمة الأوروبية السوداء وذلك من خلال رفع دعاوي فورية فيها .. علما أنها تضم الآن 238 فردا و 67 كيانا سوريا.
وقال صباغ .." يمكن لأي شخص ممن ورد اسمه على تلك القائمة أن يرفع مثل تلك الدعوى ولاسيما في ظل قدرتنا على العمل هناك ومعرفتنا للاساليب والطرق المتبعة بأروقة المحاكم الدولية.
ولفت صباغ إلى أنه لا يمكن اعتبار هذا الانجاز بانه يعكس تغيّر ما بسياسات الغرب تجاه سورية لجهة العقوبات المفروضة وإنما هو حالة خاصة ولكل حالة معطياتها وتفاصيلها مشيرا إلى موضوع فصل السلطات عن بعضها بالغرب.
وينحدر رجل الأعمال جورج حسواني من بلدة يبرود الواقعة في منطقة القلمون وله عدة استثمارات بمجال النفط والغاز الطبيعي وعرف من خلال مشاركته في المفاوضات الرامية إلى تحرير الراهبات اللواتي اختطفتهن جبهة النصرة في عام 2012.