قال نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية والمغتربين وليد المعلم " عندما ندين استخدام السلاح الكيميائي فإننا ندين كل من يستخدمه من أي جهة كانت ..ونحن في تنسيق مستمر مع الجانب الروسي لنرى إلى أين سيصل هذا الموضوع".. مؤكدا "أن الجيش السوري لم ولن يستخدم الكيماوي ليس فقط ضد السكان المدنيين وانما حتى ضد الارهابيين.

وتساءل وزير الخارجية خلال مؤتمر صحفي اليوم عن توقيت الحملة الظالمة على سورية في هذا الوقت بعد أن كانت في الأسابيع الاخيرة هجمات قام بها الارهابيون في جوبر وريف حماة الشمالي وسبقت الجولة الخامسة لجنيف لكنها فشلت. موضحا  أن الاعلان عن هذه الحملة كان ال 6 صباحا في حين أن أول غارة للجيش السوري كانت في الساعة ال 11 على مستودع ذخيرة لارهابيي النصرة توجد فيه اسلحة كيميائية.

ولفت وزير الخارجية  ..إلى  أن وفد الرياض كان لديه مطلب واحد في جنيف وهو استلام السلطة وعندما فشلت تلك المحاولات خرجوا بكذبة استخدام الجيش السلاح الكيميائي في خان شيخون .. مبينا أن الجميع اطلع  على بيان قيادة الجيش والقوات المسلحة وبيان وزارة الخارجية والمغتربين الذي ارسل الى مجلس الامن ومنظمة حظر الاسلحة الكيميائية وكلها أكدت النفي القاطع لاستخدام القوات المسلحة السورية للسلاح الكيميائي في الماضي والحاضر والمستقبل والذي ندين استخدامه.

وقال المعلم .. إن سورية انضمت إلى منظمة الأسلحة الكيميائية وقدمت بيانات متتالية حول الموضوع وفي منتصف عام 2016 أكدت المنظمة دقة البيانات السورية.. " نحن نزود منظمة حظر الأسلحة الكيميائية والأمم المتحدة بمعلومات استخباراتية حول انتقال مواد كيميائية من العراق وتركيا إلى سورية أما التحقيق باستخدام هذه المواد فهو شأن المنظمة".

وأوضح المعلم أنه لو كانت هناك غارة جوية باستخدام أسلحة كيميائية لأحدثت حفرة قطرها 1 كم.. علماً أن داعش وجبهة والنصرة الإرهابيان استمرا بتخزين السلاح الكيميائي في المدن والمناطق المأهولة بالسكان.

وأشار المعلم إلى  أن سورية أرسلت رسائل عديدة إلى مجلس الأمن حول انتهاك طيران التحالف بقيادة الولايات المتحدة لحياة المدنيين السوريين في مناطق عدة راح ضحيتها عشرات الأطفال والنساء وآخرها في دير الزور معربا عن استغرابه حيال ما قالته المندوبة الأمريكية في مجلس الأمن يوم أمس بأنه ليست لديها معلومات ومع ذلك توجه الاتهام لسورية.. والغريب أن الولايات المتحدة لا تملك معلومات عما جرى لكن هذه المعلومات كانت لدى دي ميستورا حينما قال "إن ما جرى كان من الجو لكنه نسي أن يسمي الطيار".

وقال المعلم " بالأمس قدم المندوب الروسي مقترحاً حول تشكيل لجنة تحقيق غير منحازة وواسعة التمثيل للقيام بالتحقيق.. وتجربتنا مع لجان التحقيق التي جاءت إلينا وهي كثيرة لم تكن مشجعة .. فهم يخرجون من دمشق بمؤشرات معينة وفي مقر عملهم تتغير" ..مؤكدا أن  أي لجنة تحقيق يجب أن نضمن أنها ليست مسيسة وأنها ممثلة جغرافيا بشكل واسع وأنها تنطلق من دمشق وليس من تركيا وعندما نصل إلى أجوبة مقنعة نعطي جوابنا ونحن على تنسيق مستمر مع الجانب الروسي.

وأضاف وزير الخارجية أنه كان واضحا  في  هجومي جوبر وريف حماة دور تركيا وقطر و"الآن يكررون ذلك في ريف إدلب والهدف هو نسف العملية السياسية لأنهم فشلوا عسكريا وسياسيا"  مؤكدا أن دمشق لا تغير من مواقفها ومبادئها سواء في استمرارها بمكافحة الإرهاب أو التوصل إلى حل سياسي يرضى عنه الشعب السوري.. "ونحن جادون بالمشاركة في مؤتمر أستانا لأننا نحرص على وقف سفك الدم السوري".

واعتبر وزير الخارجية المعلم ما يجري في الطبقة والرقة وتهديد سد الفرات هو عدوان على سورية .. متساءلا .. ما دام لدى الغرب أدوات على الارض في سورية تنفذ تعليماته فلماذا يقومون بالمهمة بأنفسهم.. وهذه الحملة لها اهداف أولها ربما تغيير ترامب لموقفه وربما يكون للضغط على روسيا وأيضا الضغط على دمشق.

يتبع...