خمسة أسباب تبرئ الجيش السوري من دماء ضحايا خان شيخون ؟
صاحبة الجلالة – خاص :
طالما هناك حرب فلا زالت الأبواب مفتوحة للحرب الإعلامية ..و عندما تقول حرب اعلامية فأنت تتحدث عن كثير من الكذب ..
نعالوا نناقش بعقل بارد لماذا ليس الجيش السوري المسؤول عن قصف الكيماوي و التسبب بمقتل و اصابة العدد الكبير من الأشخاص في خان شيخون .
في الأمس القريب كانت دمشق تتعرض لهجوم من الجماعات المسلحة و من احياء من دمشق أةو ملاصقة لدمشق و قد خلت كليا من السكان المدنين و لم يبق فيها غير العسكر . فماذا لم يطلق الجيش مواد كيماوية على جماعات ارهابية حول دمشق و تهدد دمشق و تقصف دمشق يوميا بينما يسارع بقصف في خان شيخون بادلب حيث يسمح بإخراجهم من أماكن كثيرة في سورية و تجميعهم في ادلب.
سياسيا كيف يمكن " لسلطة " حصلت للتو على تصريحات أمريكية مطمئنة من القيام بعمل يعلم الجميع أم سيجد رد فعل صارخ من دول العالم.
من المفترض لأي نظام سياسي ان يستفيد من التصريحات الأمريكية الأخيرة و ان يستثمرها ايجابيا لا ان يقدم على عمل يخسر من خلاله مدلولات هذه التصريحات أو تبعاتها الايجابية .
كذلك و بعد تخفيف الضغط الإعلامي على الحكومة السورية و بعد تحولات ملموسة في الرأي العام العالمي تجاه الأزمة السورية فليس لعاقل او لعامل في الحقل السياسي أن يفسد كل ذلك بالذهاب إلى القيام بعمل يثير سخط الرأي العام و يقدم مادة دسمة للإعلام الآخر بحيث يجدها مادة دسمة للتحريض .
لا شك أن قاعدة فتش عن المستفيد هنا صالحة جدا ... فالجهات التي استفادت من هذا العمل المدان هي التي صنعته ... و في ظنها أن ذلك سيغير مواقف كثيرة تغيرت و مواقف كثيرة كانت على وشك التغير و هي أيضا تريد استثمار مؤتمر بوكسل ليكون هو المادة الرئيسية على طبق المجتمعين هناك ليمارسوا تكراراً غبياً لتصريحات استمر على مدى سبع سنوات من الازمة .
كذلك و بشكل واضح أن الرأي العام المؤيد للمعارضات أن القضية اخذت شكلاً محدداً و مساراً واضحاً فبدأ الكثير منهم يوجهون الانتقادات الصريحة جداً لوجوه المعارضة و كذلك بدأت الاختلافات تصبح اكثر عمقا بين المعارضات و بين اجهزة المخابرات التي تقف معهم فكان لا بد من عمل يعيد إليهم بعض الحماس و يجمع فيه ما تفرق منهم .
أخر ما يمكن قوله ان الضحايا الأبرياء من هذا العمل بل و من كل هذه الحرب المجنونة إنما دفعوا أثماناً لا دخل لهم فيها و ان هذه الدماء السورة إنما تستثمر وقودا في هذه الحرب و مع الأسف ثمة استغلال رخيص لدماء الناس للحصول على مكاسب سياسية .