صاحبة الجلالة_ هبه زيبق

تدّل العيون الصغيرة لوزير التموين عبد الله الغربي على شخص قليل الاهتمام بالتفاصيل سواء بالمواضيع والمناقشات المطروحة أو المشاريع المقدمة إليه، كما يميل إلى عدم الافصاح مباشرة عن مشاعره لذا ترى صفة الجمود تطغى على ملامح وجهه.

ويدل الحاجبان المعتدلان على شخص كثير الانتقاد متعجل في أغلب أموره ذو ردود أفعال سريعة، كما أن للغموض مكان في حياته العامة والخاصة على حد سواء، ويدل الأنف اليوناني على شخص لا يرى عواقب الأمور في بعض ما يعترضه من مسائل عملية أو مشكلات عامة فيلجأ إلى التهور والتسرع في مبادرة منه إلى حلها أو تراه يراوح في مكانه.

 وتدل الجبهة الواسعة على شخص يكره أن يدخل في أي نقاش أو حوار أثناء قيامه بعمله لأنه بحاجة إلى الهدوء والترويّ، كما أنه كثير التشتت فلا يحبذ أن يطرح أمامه أكثر من موضوع واحد أو فكرة واحدة حتى يستطيع فهمها واستيعابها خطوة خطوة، إضافة إلى أنه بحاجة الى متسع من الوقت للوصل إلى ما يريده لذا تراه يستغرق وقتاً في القيام بأي عمل موكل إليه.

 ويدل الفم الصغير على شخص غير مبالي بمشاعر الاخرين عن طريق المزاح وكثرة الانتقاد اللاذع والحط من المعنويات بشكل نسبي. وتشير الذقن العريضة على شخصية مولعة بالجدل والنقاش في محاولة لتغيير رأي الطرف الاخر وبسط السيطرة والهيمنة عليه ليصل هذا الموضوع الى الابتعاد عن الطرف المناقش وفض العلاقة معه. ويشير شكل الوجه على شخص يخشى الخوض في التجارب الجديدة، ولا يمكنه قبول الأفكار من أول مرة تطرح عليه، خوفاً من الفشل، فتراه متردد دوماً عند اتخاذ قرار بشأنها، لذا يفضل القيام بالمهام والمشاريع التي يستطيع التعامل بها.

 وتعتبر شخصية عبد الله الغربي بحسب علم الفراسة، شخصية قهرية. فمن صفاته، أنه شخص يتردد قبل إيصال مشاعره وأحاسيسه للآخرين، فلا يعبر بسهولة عنها، وإذا بادر بالإفصاح عن مشاعره، فيكون ذلك بشكل محدود جداً، كما أنه كثير القلق والتوتر، لا يجيد فن تنميق العبارت والملاحظات.

وبحسب علم طاقة العناصر (علم صيني قديم) فإن عنصر وزير التموين عبد الله الغربي هو الماء، فيكون أوج طاقته في الليل، وهو شخص كلما زاد ضغط العمل الاضافي عليه شعر بالخوف من التقدم في العمل او اتخاذ اي قرار لذا تراه يؤاثر الانسحاب والانعزال، كما يكره الانتظار فسرعان ما يتسلل الملل اليه، كما ان الاسترخاء لديه وبشكل يومي مهم جدا حتى يستعيد نشاطه ويفريغ ما اصابه من شحنات توتر خلال يوميه. تجدر الإشارة إلى أن بعض تلك الصفات تكون بارزة بشكل واضح في شخصية الوزير الغربي، وبعضها الآخر يكون مضمراً، بنسب متفاوتة، قياساً إلى الخبرة المتراكمة، والحالة العامة، والبيئة التي نشأ فيها، وفي النهاية تتحدد هذه المواصفات بحسب مفردات علم الفراسة ولغة الوجوه، ويبقى للواقع كلام آخر، ولا ننسى ما يبذله الغربي من جهد أخلاقي للوصول إلى تحقيق المثل العليا في حياته. لذا فالموضوع نسبي، والغاية منه الحديث عن شخص دولة وكأنه من الناس، خارج دائرة المنصب والوهرة، وليس لأي هدف آخر.