" تعرف على مدير سد الفرات "
صاحبة الجلالة_ يزن ملو
قامت الدنيا ولم تقعد منذ أيام على صفحات التواصل الاجتماعي ومواقع التواصل الالكترونية الإعلامية والإخبارية وتعالت التصريحات والصرخات ، أن سد الفرات سوف ينهار ، مأساة قادمة ، مجزرة وشيكة الخ .. ومن ثم أصبحت العناوين هل دخل الفنيين..؟ هل تمت السيطرة..؟ قتل مدير السد .. من هو مدير السد .
وأعلنت صفحات محسوبة على اسطنبول ومن لف لفيفها .. أنه الشهيد البطل المهندس فلان ، وتبعها عديمي المعرفة في بعض الصفحات الأخبارية معتبرين مدير السد "الشهيد علتان" قصفه الأمريكان ، وبعضهم لا يعرف عن السد سوى أسمه .
وبعد استقرار أمور السد وتراجع نسبة التصريحات والاهتمام الإعلامي بالملف ، تابعت "صاحبة الجلالة" خلفيات الموضوع وحصلت على معلومات خاصة عن مدير السد الذي قتل بغارة أمريكية على سد الفرات .
أحمد الحسين الذي روجت له " حملة الرقة تذبح بصمت " وهي من أكبر المواقع الإعلامية الممولة تركيا ، هو قبل أن يكون مديراً أو مشرفا ً على سد الفرات بتعيين من "داعش" ، كان يعمل معاون مدير في سد تشرين الواقع على نهر الفرات بالقرب من مدينة منبج ، وفي بداية الحرب في سورية التزم مع ما يسمى "الجيش الحر" ومع سيطرت داعش على ريف حلب التحق بها وفصل من عمله في سد تشرين من قبل الحكومة السورية وبقي في السد كونه أصبح تحت سيطرة داعش ، بعد ذلك فر إلى الطبقة حيث سيطرت قوات سورية الديمقراطية على منبج والسد ، وعين وقتها مشرفا ً على سد الفرات ، وبحسب المصدر الخاص بصاحبة الجلالة أنه اقترح وقتها إنشاء معهد شرعي داخل جسم السد كونه محمي بشكل كامل .
أما عن عائلته فأن ابنه الكبير محمد أصيب ضمن صفوف داعش في معارك عين العرب – كوباني منذ عامين وأبنه عبد الباسط مقعد يعمل داعية يعطي دروس دينية في الدورات الشرعية، أما ابنه الأصغر ابراهيم فقد قتل في ذات المعارك في عين العرب – كوباني ،وأما بناته فقد زوجهن من عناصر داعش وأحدى بناته زوجة لسعودي يشغل منصب مدير ديوان الجند في ولاية الرقة .
و قال المصدر أن أحمد الحسين من مواليد 1962 قرية الصريصات ، وهي تابعة لمدينة جرابلس وهو من عشيرة طي فخذ صريصات ويعتبر من أصغر الأفخاذ العشائرية في المنطقة، وقد عرف عنه تبنيه للفكر الإخواني التكفيري قبل بداية الحرب في سورية .
ختاماً نقول أننا تابعنا الموضوع لأنه من واجبنا أن يتم توضيح المعلومات التي تخص هؤلاء الأشخاص حيث تقوم المواقع المسماة " معارضة " أو " ثورية " بفبركة الأخبار وتركيب قصص خيالية ، وتستثمر أي خبر مهما كان صغيرا لصالحها فهذا داعشي يصبح شهيداً ويتم تسويقه على أنه ضحية ويقوم بعض صغار العمل الإعلامي بنقل المعلومات كما تم "سلقها" فورا ً إلى صفحات ومواقع التواصل الاجتماعي وهذا خطأ كبير منذ بداية الحرب في سورية ونحن في موقع صاحبة الجلالة من أولى اهتماماتنا إيصال الخبر بكل مصداقية للمواطن .