أيمن زيدان لـ"صاحبة الجلالة":في دمشق لن يختطفنا الموت..ولن يطفىء القتل شعلة مسرحنا
صاحبة الجلالة_محمد درويش
لا تفقد دمشق قدرتها على الابداع ولا يتوقف أهل أقدم عاصمة في الأرض عن ممارسة فعل الحياة في زمن الجنون الذي يحيط بها من كل جانب. ولذلك علينا ألا نتفاجىء عندما نشاهد إعلانات عن عرض مسرحي يقدم داخل هذه المدينة وربما ليست مصادفة أن يحمل العمل إسم اختطاف .. فربما أراد صناعه اختطاف دمشق من كل هذا الجنون ووضع أهلها أمام ساعتين من الحياة بعيدا عن الحزن.
منذ تخرّجه من المعهد العالي للفنون المسرحية في ثمانينيات القرن الماضي كان المسرح الهاجس الفني- الدرامي الأول الذي يشغل فكره ووقته واهتماماته.. الفنان أيمن زيدان قال خلال لقاء خاص مع "صاحبة الجلالة" .. "نحن في دمشق، لن يختطفنا الموت، ولن يطفىء القتل شعلة مسرحنا واعتقد أن فنا عظيما كالمسرح لايمكن له أن يموت .. ويجب أن نبقى مصرّين على تقديم اقتراحات جديدة لأننا مازلنا على قيد الحياة ونستطيع الابداع".
وضمن تواجد خاص لصاحبة الجلالة ضمن كواليس عمل مسرحية "اختطاف" بين زيدان أننا نحتاج في الوقت الحالي لدراسة فنية وإدارية لدعم المسرح وتقدمه وهذا أمر معقد لذلك يجب إجراء حوار جدي لانعاش المسرح وتغيير الذهنية التي نصنع بها عروضنا لكي تكون اقرب للجمهور ويفهمها ويكون قريب منها بفرحها وحزنها ،وأنا في هذا العرض ابتعدت عن التنظير ودخلت بخطاب مباشر مع الجمهور.
وقال الفنان زيدان أنا مؤمن بهؤلاء الشباب الموهوبون لأنهم المستقبل ومن لايؤمن بالمستقبل لايمكن له أن يصنع فن مختلف والشباب هم سيكملون الطريق للوصول لفن راقي.
لجين اسماعيل أحد أبطال العرض أكد أنه فخور بتجربته مع الفنان أيمن زيدان ولقد استفاد منها بشكل كبير وهام على الصعيد الشخصي والفني لافتا إلى أن الوقوف إلى جانب أيمن زيدان بحد ذاته فخر ونجاح ووجوده بيننا نحن كفنانين جدد هام لجهة الاستفادة من ملاحظاته وتجربته الفنية.
اختطاف الحياة في دمشق لم ينجح. والناس ما زالت تصرّ على الحضور متحدية الخوف والحزن ولن يستطع أحد أن يتغلب على إرادة هذا الشعب العاشق للحب والحياة.
الجدير بالذكر أن مسرحية "اختطاف" تعود للكاتب الإيطالي (داريو فو) الحاصل على نوبل للآداب ومن إعداد وإخراج الفنان أيمن زيدان وبمشاركة مجموعة من الشباب والشابات المبدعين.