تعددت الأشكال ... و الزواج واحد
صاحبة الجلالة _ لمى خير الله
تغيرت سوية أشكال الزواج نتيجة الأزمة السورية فأفرزت أنواعا وأشكالا عدة غريبة عن المجتمع السوري ترافقت مع ارتفاع منسوب الطلاق وفق ما أكده القاضي الشرعي الأول في دمشق محمود المعراوي في تصريح خاص لصاحبة الجلالة.
وعلى اعتبار أن الزواج يشكل الوجه الآخر للطلاق بصيغه ومعطياته استحضر القاضي الشرعي الاول في دمشق أشكالاً عدة انتشرت في المجتمع السوري لم تكن معروفة للسوريين قبل الأزمة أو بالأحرى كانت نادرة.
وبين المعراوي أن زواج الشغار هو "أن يقول رجل لآخر .. زوجني أختك مقابل أن أزوجك أختي بدون مهر" ، وهذا الزواج موجود في بعض الأوساط الريفية وهو زواج باطل عند جمهور الفقهاء لقوله عليه الصلاة والسلام (لا شغار في الاسلام) أما عند الأحناف فالعقد صحيح والشرط باطل و للمرأة مهر المثل ، وقد وردتنا حالات لا تتجاوز أصابع اليد بهذ النوع من الزواج وكنا نفرض
للمرأة مهر المثل .
وأما ما يتعلق بزواج المسيار فهو أن يتفق رجل مع امرأة غير متزوجة على الزواج مع اسقاط حقها في المهر والنفقة والمسكن و العدالة بينها وبين ضرتها ، وهذا النوع من الزواج صحيح ويبطل شرط الاسقاط ، أي يحق للزوجة المطالبة بمهر المثل والنفقة و العدالة ، وهو زواج نادر في مجتمعنا حيث لم تعرض على المحكمة الشرعية بدمشق أي حالة من هذا النوع خلال مدة وجودي في القضاء الشرعي .
وقال القاضي الشرعي إننا سمعنا عن زواج الجهاد من وسائل الاعلام وأنه ينتشر كثيرا في المناطق التي يسيطر عليها المسلحون لكن لم تعرض على المحكمة الشرعية في دمشق أي حالة من هذا النوع حتى الآن .
ولفت المعراوي إلى وجود أشكال أخرى للزواج لكنها غير معروفة في مجتمعنا السوري كالنكاح المؤقت وهو مخالف للنظام العام في سورية .