البطاطا و الأنسولين و الخبز و المحروقات حاضراً على طاولة المحافظة

فرضت البطاطا نفسها على طاولة مجلس محافظة دمشق التي شهدت خلال الأيام الماضية ارتفاعاً جنونياً في أسعارها بسبب احتكار البعض ممن يستوردون هذه المادة الأساسية في حياة المواطن نظراً لقلة الإنتاج المحلي، رغم التدخل الإيجابي للسورية للتجارة في طرح 5 آلاف طن استوردتها المؤسسة ونفذت بسرعة نتيجة جودة نوعيتها وانخفاض سعرها عما هو موجود في السوق بحدود 200 ليرة للكيلو، تباع البطاطا اليوم في صالات السورية للتجارة بسعر 260 ليرة للكغ على حين وصل سعرها في الأسواق إلى 500 ليرة.

وأكد عضو مجلس محافظة دمشق قيس عباس في الجلسة أن التموين يسعر كيلو البطاطا بمبلغ 300 ليرة في وقت تباع في سوق الهال بسعر الجملة بـ375 ليرة وتباع بالمفرق بسعر 475 ليرة سورية، ونقل عباس معاناة المواطنين من هذا التناقض في وضع الأسعار وتساءل: إذا كان البائع يشتري البطاطا من سوق الهال بسعر 375 ليرة فبكم سيبيعها للمواطن في السوق؟ وتطرق عدد من أعضاء المجلس إلى ظاهرة وجود احتكار لمادة البطاطا من التجار وهم قلة لأن إجازات استيراد البطاطا منحت لأشخاص محدودين ونتيجة تدخل السورية للتجارة قام هؤلاء بالاحتكار، علماً أن سعر استيراد البطاطا 90 ليرة للكيلو وطلب معتز السواح أن يتم دعم السورية للتجارة لاستمرار استيراد البطاطا للقضاء على احتكار التجار لها.

وبيّن مدير فرع السورية للتجارة في دمشق وسام حمامة خلال اتصال لـ«الوطن» أن المؤسسة وانطلاقاً من دورها في التدخل الإيجابي قامت باستيراد 5000 طن من مادة البطاطا وطرحتها في الصالات وعبر السيارات الجوالة وكان الإقبال كبيراً على شراء المادة، لذلك نفدت الكمية بسرعة، لوجود فرق كبير في الأسعار ومنافسة للبطاطا في السوق، وبيع الكيلو بمبلغ 260 ليرة، مؤكداً الاستمرار في التدخل لمنع أي استغلال واحتكار للمواطن.

وفي سياق آخر أشار عضو مجلس المحافظة أسامة مكية إلى فقدان مادة الأنسولين من المشافي والمراكز الحكومية في وقت تتوافر المادة في الصيدليات الخاصة وطالب مكية بضرورة استثناء المشافي الخاصة من رفع أسعار المازوت. واشتكى صالح حنون من عدم وجود إبر الكزاز والجبصين في مشفى المواساة في فترة الأعمال الإرهابية الأخيرة ما اضطر محافظ دمشق للتدخل شخصياً في تأمين هذه المواد.

ونوه حسام البيش إلى استمرار بيع الخبز أمام الأفران وبكميات كبيرة وهذه الشكوى أكدها أنس مارديني الذي كشف أن هناك موافقات بـ6 آلاف ربطة يومياً تباع أمام المخابز من صاحب الموافقة.

وأوضح مدير محروقات دمشق سيباي عزيز أنه لا تفسيرات واضحة لقرار رفع سعر المحروقات ومن ثم نقع في كل هذه الإشكالية وأبدى عزيز خشيته من نشوء سوق سوداء للمازوت في حال وجود سعرين الأول مدعوم والآخر عادي حيث سيلجأ البعض ممن يحصلون على المادة بالسعر المدعوم إلى بيعها للفعاليات الصناعية والتجارية.

وأكد رئيس مركز الأدوية في مؤسسة التجارة الخارجية الدكتور سمير بركات أنه تم إجراء مناقصة لاستيراد الأنسولين البطيء والمختلط بكمية 4 آلاف فيال أنسولين لمصلحة وزارة الصحة وسيتم توزيعها وفق خطة، كذلك تم في هذه المناقصة تثبيت شراء 54 مستحضراً سرطانياً وأمراض الدم.