ميكانيكي يكتشف موهبته في الرسم بعد التقاعد
بعد أن بلغ سن التقاعد، أدرك الميكانيكي السابق، كن سمول، الذي لم يسبق له التقاط فرشاة في حياته، أنه يمتلك موهبة الرسم. وظهر المتقاعد البالغ من العمر 84 عاماً، في فيديو على موقع هيئة الإذاعة والتلفزيون البريطانية «بي بي سي» أخيراً، أمام لوحة بالحجم الطبيعي هي نسخته الخاصة من لوحة للفنان الإيطالي من القرن 18، كاناليتو، المعروف بعاشق البندقية. وقرر سمول، وهو جد لخمسة أحفاد، رسم نسخة عن لوحة كاناليتو «ذا بوشينتورو رتورنينغ تو ذا مولو»، لأنه اعتقد أن بمقدوره القيام بعمل أفضل من كاناليتو، التي طالما استوقفته لوحته تلك المليئة بالتفاصيل، في تصويرها للمراكب العائدة إلى مدخل الساحة في البندقية، فقام بتعديل الأصلية مضيفاً الطيور والمزيد من العمق والألوان الزاهية على اللوحة. وقد أطلق على لوحته التي استغرق إنجازها بالطلاء الزيتي ثلاث سنوات، «كن إليتو». متحدثاً من منزله قرب دارلينغتون، في مقاطعة درم، قال كن، وهو أب لثلاثة أبناء، إنه يرسم لأنه يستمتع بالأمر وكي لا يشعر بالوحدة والاكتئاب. وأضاف: كنت أرسم دوماً بالقلم وكنت مذهولاً بالفن عندما كنت أصغر سناً، لكنني لم ألتقط فرشاة في يدي إلى أن بلغت 65 عاماً. مضيفاً: رسمت كاناليتو لأنه تبين لي أن الكثير من الأمور تحدث في لوحته. يعترف كن سمول أنه مر بلحظات كاد أن يتخلى عن رسم اللوحة بسبب العمل الهائل المطلوب لإنجازها، لكن شغفه بالرسم لم يتوقف. ويوضح كن: استمر ابني ستيفن في الدوران حول الأمر، لأنه كان يزورني كل أسبوع، وكان يقول لي دوماً: إلى أين تريد الوصول بها يا أبي؟ لكنني لم أتوقف عن الرسم في أوقات فراغي، وأشعر بالسعادة الآن لأن الوحدة تسبب لي الاكتئاب. كن، الذي ترمل بعد 17 عاماً من الزواج، يؤكد أنه عازم على الاستمرار في الرسم طالما بقي في لياقته البدنية. وإلى جانب لوحة كاناليتو، أبدع لوحات للعائلة المالكة. أما حلمه التالي فهو في افتتاح معرض لأعماله.