الأديب هزوان الوز بعد فوزه بجائزة اتحاد الكتاب العرب.. وفيت لدمشق بعض مايليق بها
صاحبة الجلالة_لمى خيرالله
بيّن وزير التربية الدكتور هزوان الوز في تصريح خاص لصاحبة الجلالة بعيد فوزه بجائزة اتحاد الكتاب العرب في دمشق للرواية العربية ، أنها ليست المرة الاولى التي ينال فيها هذا التشريف في مجال القصة القصيرة الا انها المرة الاولى التي يتقدم بها للمشاركة بمسابقة الرواية .
وتابع الوز بالقول : بعد مجموعتي القصصية "صباح الياسمين..صباح الغاردينيا" كان الطريق الى "كتاب دمشق:حاء الحب راء الحرب" روايتي الثانية التي أنجزتها تحت وطأة الضرورة في كتابة سيرة الجرح السوري الذي بدأ نزيفه قبل نحو ست سنوات ، وفي التعبير عن هذا الجرح على نحو لا يتابع ما تواتر في المدونة السردية السورية التي عينت به ، بل على النحو الذي تقوله الحقيقة مهما يكن من أمر قسوتها الحقيقة التي يجب ان تقال عبر الفن ، والتي لا يمكن لشيء سوى الابداع التعبير عنها.
واذا كنت اخترت دمشق وشاحاً لأفرش عليه ومن خلاله سيرة هذا الجرح فليس لأنني احب هذه الـ"دمشق" حدّ الصبابة والشغف ، بل لأنها المدينة التي لم تلق ما يليق بها من ابنائها الادباء بإستثناءات قليلة ولأنني ، في الحالين معاً ، أردت ان افي مدينتي بعضاً من دينها عليّ ، وان اقول ، عبر الفن ، ما تعرضت له ، خلال تلك السنوات التي مازلنا نكابد آلامها ، من اوهام الحب لها ، لا الحب نفسه.
خلال السنوات الاولى من الجرح اخترت الاكتفاء بالقراءة وحدها ، وعندما لم يعد الهواء الملوث الذي يحيط بي من جهاتي كلها يكفي حياة لرئتيّ اللتين تعرضتا لغير ثقب بسبب ما يتهدددنا جميعا ، ولا سيما ذاكرتنا ، مضيت الى دمشق القديمة لأكتب بعضاً مما قاله عشاقها فيها, فكانت الرواية التي تنازعتها اصوات مختلفة رغبة مني في دمقرطة السرد ، وفي الإفلات من قبضة الصوت المفرد.
وإذا كنت وفيت لدمشق بعض مايليق بها ، فيكفيي هذا مجد الوفاء لأقدم عاصمة في التاريخ ، للمدينة التي مهما كتبت لها وعنها سأظل مطارد بلعنة انني لم امنحها سوى القليل مما هي جديرة به".
وفي حفل خاص نظمه الاتحاد في مكتبة الأسد الوطنية بدمشق اليوم تقاسم المركز الأول مناصفة مع الدكتور هزوان الوز من سورية، رواية "قابيل السوري" لحسين ورور ، فيما تقاسمت المركز الثاني روايات "شك البنت خرز الأيام" لأنيسة عبود و"مدن بطعم البارود" لبشرى شرار من فلسطين و"سكينة بنت الناطور" للدكتورة سلمى حداد من سورية و"الماء العكر" لضياء حبش من سورية ، كما نوهت لجنة تحكيم مسابقة دمشق للرواية العربية برواية "ثعابين الأرشيف" للعراقي أسعد .