حرب الغنائم بين فصائل السويداء
صاحبة الجلالة_خاص
شهدت مدينة السويداء أطول يوم خميس خلال سنوات الأزمة السورية وكاد أن يتحول لمواجهة بكافة الأسلحة الحربية التي ظهرت بكثافة أمام أمانة جمارك السويداء بين فصيلين رديفين إثر خلاف على إنشاء حاجز للترفيق.
وبدأت المشكلة يوم الثلاثاء الماضي عندما قدم إلى أوتستراد دمشق السويداء مجموعة من الأشخاص وقاموا بنصب حاجزين جديدين على الطريق،واحد عند قرية المتونة، وآخر عند قرية مردك حيث قام الأهالي وعدد من السائقين بالتصدي له وإزالته، والأول تم إزالته بعد وصول قوة من أحد الفصائل الرديفة حيث قاموا بإزالة الحاجز بعد تهديدات وتوتر كبير بين الطرفين. وكانت نفس هذه المجموعة قد نصبت حاجزاً سابقاً قرب قرية المسمية على الأوتستراد، وقاموا بفرض أتاوات مالية على سيارات النقل القادمة من دمشقوهو ما جعل أسعار المواد الغذائية والخضار والفاكهة تحلق مجدداً.
ولم ينته الأمر على ذلك بعد شعور عناصر القوة الرديفة ومن يقف خلفهم بالإهانة، وبأنهم خرجوا من المولد الكبير خاليين الوفاض، قاموا صباح الخميس بنصب حاجزهم والتجمع بكثرة بكامل العتاد الحربي أمام أمانة جمارك السويداء التي تعج بالسيارات الكبيرة والحافلات طمعاً بالصيد الوفير.
وهو ما أثار أكبر فصيل مسلح في المحافظة الذي يعتبر هذا المكان ملكاً مطوباً له، فجاءوا مدججين بالأسلحة وعززوا تواجدهم مقابل الحاجز الآخر وسط توتر شديد وتهديد بالقوة من قبل الفريقين.
وقد برز في هذه الحادثة أسماء أشخاص جديدة وفيصل جديد أشعل الأحداث واستنفر الناس والمسؤولين الذين تحركوا في الوقت الضائع لوقف المهزلة،
حيث قام الجميع بتهديد أصحاب السيارات والمركبات الذين لم يستطيعوا تحريك آلياتهم. ومع تدخل عدد من رجال الدين تم فك الاشتباك في ساعة متأخرة من الليل، وإزالة الحاجز الجديد، وقيام شبان من المحافظة بحراسة السيارات والمركبات حتى خروجها سالمة من المكان.
وطالب الأهالي بإزالة كل الحواجز التي لا تمت للجيش العربي السوري بصلة لأنها حواجز لفرض الأتاوات والتشليح والسلبطة على رقاب العباد. وقد قام عدد كبير من الناس بتوجيه الرسائل إلى أعلى السلطات عبر وسائل التواصل الاجتماعي من أجل حسم هذا الموضوع لعل الصوت يصل.