الوزارة المظلومة !!
صاحبة الجلالة _ هيا عيسى عبد الله
من الصعب أن تتحدث عن وزارة مظلومة .. من حيث الصورة النمطية فإنه من عادة الوزارت ألا تكون مظلومة .. و يستطيع أي موطن أن يثبت ذلك و لديه من الأدلة الكثير و لديه من التجارب ما يثيت ذلك .
لكن في حالة الحرب فثمة جهات لا يمكن الحكم على أدائها كما لو كانت في حالة الأمن و السلم و الرخاء و لعل وزارة السياحة واحدة من تلك الوزارات التي من الصعب الحديث عنها في وقت الحرب .
السياحة بحد ذاتها مفردة تعني الرخاء و الرفاهية .. فلا يمكن الحديث عن السياحة إلا من خلال طرفين كل منها يمتلك أشياء مميزة .. فالسائح هو شخص لديه ما يكفي من الأموال حتى يفكر بالسبياحة .. و البلاد التي أصبحت مقاصد سياحية لا شك انها امتلكت القدرة على تقديم خدمات خاصة ثقافية أو ترفيهية أو دينية .
لكن في حالة الحرب لا يمكن الحديث عن سياحة .. الميزة الوحيدة للحرب في مسألة السياحة ان اسم البلد يصبح معروفا و يثير الفضول و يمكن استثمار ذلك بعد الحرب .
لكن دور وزارة السياحة الرئيسي الآن هو تحسين صورة سورية في العالم .. و هي مهمة صعبة جدا بعد ملايين نشرات الأحبار التي ربطت الحرب بسورية و ربطت سورية بالحرب . هذهالمهمة الصعبة تحتاج إلى طريقة تفكير جديدة في مقاربة مهام وزراة السياحة . و لعلنا الآن يجب ان نبدأ بالتحضير لليوم الثاني من انتهاء الأزمة .
في مثل هذه الحالى على وزارة السياحة أن تعد برنامجا علميا و عمليا لهذه العمل الصعب و الحساس و الضروري .
الآن وزارة السياحة تقوم بقضايا روتينية لكنها هامة ... تتعلق يالاستثمار و ادارة ما تملكه السياحة .. ربما لدينا تحفظات على منح السياحة حقوق استثمارية لمدة طويلة كما حصل مع ايبلا حيث تم منح نادر قلعي حق استثمار ايبلا و الفيلات الرئاسية لمدة 45 سنة و هذه فترة طويلة و يجب الا تكون الآن الاستثمارت لفترة طويلة كان من المفترض الاكتفاء بخمس سنوات حتى يتم العمل على وضع متل هكذا استثمارت في ظروف منافسة تعطي للدولة حقوقا أفضل.
بالختام لا يمكن الحكم على أداء السياحة في وقت الحرب .. السياحة الآن تعمل في ظروف صعبة و يبدو انها استطاعت أن تقدم شيئا معقولا يمكن البناء عليه .