الذهب التركي ينافس المحلي في ريف حلب
كشف رئيس جمعية الصاغة في حلب عبدو موصللي عن حالة جمود أسواق الذهب بحلب حالياً، في ظل انخفاض عمليات الدمغ التي تجري ضمن الجمعية، موضحاً أن حالة الجمود مستمرة منذ عدة أيام مترافقة بارتفاع الأسعار المتأثر بارتفاع أسعار الأونصة الذهبية عالمياً وارتفاع سعر الصرف محلياً.
و بين موصللي أن الأونصة العالمية ارتفعت لتسجل 1245 دولاراً، في حين وصل سعر الدولار في السوق الموازي إلى قرابة 550 ليرة سورية، ما أدى لارتفاع السعر الوسطي الذي يتم عليه تسعير الذهب محلياً إلى 545 ليرة سورية، حيث سجل غرام الذهب عيار 21 يوم أمس سعراً بـ19300 ليرة سورية.
وبين موصللي أن عدداً من ورش تصنيع الذهب في حلب بدأت بالتقليل من عدد عمالها (الوريشة) وذلك نتيجة الجمود في حركة البيع والشراء، وبسبب دخول البضائع الأجنبية وخاصة في المناطق الريفية، حيث إن أغلبية الذهب الذي يباع في حلب يكون للمناطق الريفية، لكون سكان حلب المدينة بعد الأضرار الكبيرة التي تعرضت لها الأبنية السكنية والمحلات توجهوا لصرف أموالهم لترميم ما تضرر وتعويض الخسائر وبذلك انخفضت حركة بيع الذهب لسكان المدينة.
مشيراً إلى أن ارتفاع أجور الدمغة في جمعية الصاغة ساهم في جعل الذهب الأجنبي منافساً للذهب المحلي، فبعد رفع أجرة الدمغة لتحصيل رسـم الإنفاق الاستهلاكي على أساس الاتفاق الذي جرى مع وزارة المالية أصبح المصاغ الذهبي الذي يدخل من تركيا قادراً على المنافسة في السعر لكونه يدخل تهريباً ولا يتم دمغه ويكون بتكلفة أقل على الزبائن وخاصة في المناطق الريفية.
"الوطن"