واشنطن ودمشق: 75 عاما من التنافر والعداء والقطيعة.. و”الضربات”
على مدار العقود الماضية، تأرجحت العلاقات بين الولايات المتحدة وسوريا بين محطات من التقارب القصير، والتنافر إلى درجة العداء والقطيعة لسنوات. وبدأت العلاقات الرسمية بين البلدين في أيلول 1944، عندما اعترفت الولايات المتحدة بسوريا كدولة مستقلة، وأقام البلدان علاقات دبلوماسية بعد شهرين. إلا أن هذه العلاقات قطعت في شباط عام 1958، بعد إعلان قيام “الجمهورية العربية المتحدة” التي ضمت مصر وسوريا، في حين أبقت واشنطن على سفارتها في القاهرة. وفي أعقاب انسحاب سوريا وإعلان انهيار الوحدة مع مصر في أيلول 1961، عادت العلاقات الدبلوماسية بين دمشق وواشنطن مباشرة بعد شهر واحد. وفي حزيران 1967، قطعت سوريا علاقاتها بالولايات المتحدة، مع بدء الحرب بين إسرائيل وعدد من الدول العربية. وبعد 7 سنوات بالتمام، عادت العلاقات مرة أخرى، وأعيد فتح السفارة الأميركية في دمشق. وفي آب 1990، بلغت علاقات التقارب بين البلدين ذروتها، عندما انضمت سوريا إلى التحالف الذي قادته الولايات المتحدة ضد العراق، في أعقاب غزوها للكويت. لكن في أيار 2002، أعلنت الولايات المتحدة أن سوريا أحد أضلاع ما سمته “محور الشر” إلى جانب إيران وكوريا الشمالية، وقالت واشنطن وقتها إن دمشق تمتلك أسلحة دمار شامل. وأقرت الولايات المتحدة عقوبات على سوريا في أيار 2004، بسبب دعمها المفترض للإرهاب وفشلها في وقف تدفق الإرهابيين إلى العراق آنذاك.