بيّن مدير محطة توليد كهرباء حلب محمد مازن سماقية أن إعادة تأهيل المحطة الحرارية يحتاج إلى عمل طويل وتكاليف مالية كبيرة تقدّر بنحو 500 مليون دولار، وذلك وفقاً للظروف المتاحة مع خبرات فنية وكادر إداري يتمتع بمهنية إدارية عالية جداً، لافتاً إلى أن ما تمّ تداوله عبر وسائل الإعلام عن تكاليف معدات هو كلام غير دقيق ولا مصدر له.

وأشار إلى أن موضوع إعادة التأهيل يحتاج بداية إلى جهود كبيرة من الجميع وأهمها ترحيل الأنقاض من داخلها وإعادة بناء ما تم تدميره وتعويض ما تم تخريبه وسرقته من أكبال ومعدات أساسية وتأهيل البنية التحتية قبل التفكير بإحضار المعدات والآلات المطلوبة، لافتاً إلى أنه حالياً يتم العمل عليها بخبرات متواضعة، وذلك بمساعدة عدد من العمال والمهندسين من بقوا في المحطة، إضافة إلى الاستعانة ببعض المهندسين من محطات حرارية أخرى وكان لهم تجاوب كبير معنا.

وعن أعداد العاملين كشف سماقية عن أعداد المتسربين من محطة توليد كهرباء حلب، حيث وصل عددهم إلى 660 عاملاً، ومن بقي لا يتجاوز 200 شخص، لافتاً إلى أن أغلب من تركوا العمل وسافروا أو هم في مناطق أخرى، من مديري دوائر ورؤساء أقسام والمهندسين أهل الخبرة، مشيراً إلى العدد الإجمالي لأعداد العاملين في المحطة البالغ 860 موظفاً.

مبيناً أن الأولوية اليوم في الحقيقة هي تأمين الفيول قبل الحديث عن إعادة شراء معدات أو آلات جديدة، ذاكراً أن المحطات الموجودة والعاملة اليوم في سورية قادرة على إعطاء 5000 ميغا واط ساعي، مفعّل منها 1700 ميغا واط ساعي فقط.

ومن جانبه أكد مدير كهرباء حلب المهندس محمد الصالح أن مشروع إعادة تأهيل المحطة الحرارية يحتاج إلى وقت طويل وليس بمجرد حديث واتفاق إن حصل ذلك وخاصة فيما يتعلق بتأمين المعدات وإمكانية إيصالها إلى سورية.

وخلال حديثه بيّن الصالح أن مدينة حلب وفقاً للخطة التي تم الحديث عنها مسبقاً، من المفترض أن يتم لها تركيب 6 مجموعات كهربائية وكل منها تعطي 25 ميغا واطاً ساعياً أي بمجموع 150 ميغا واطاً ساعياً، التي من الممكن أن تؤمن ما تحتاج إليه المحافظة تقريباً وليس بشكل كافٍ، لافتاً إلى أن مدينة حلب تحتاج إلى ما لا يقل عن 400 ميغا واط ساعي لتكون مخدّمة بشكل جيد.

وبيّن الصالح أن المحطة الكهربائية في حلب كانت مسبقاً تنتج 1025 ميغا واطاً ساعياً موزّعة على خمس مجموعات وكل منها تعطي 205 واطات ساعية.

"الوطن"