حزام ديمغرافي عربي تعمل تركيا على إنشائه على حدودها مع أكراد سورية
تتحدث أوساط مقربة من المعارضة السورية المسلحة القريبة من جماعة “الإخوان المسلمين” السورية عن خطة تركية لإنشاء حزام ديمغرافي عربي في المناطق السورية الواقعة على الحدود مع تركيا. وقالت المصادر إن الخطة التركية تستغل مقررات أستانة التي وضعت مناطق في إدلب وحماه والغوطة ضمن خطط خفض التصعيد، وتعتمد أنقرة على المجموعات المسلحة وعوائلهم الآتين الى إدلب من كافة المناطق السورية بعد تسويات مع الجيش السوري، وتؤكد أن الأتراك نصبوا مخيمات يمكن لها استيعاب حوالي سبعين ألف عائلة، وسوف تكون هذه المخيمات نقطة انتقال لمئات آلاف السوريين النازحين من كافة المناطق السورية الى الشمال السوري، حيث تخطط تركيا لاسكانهم في منطقة عفرين شمال غرب حلب وفي منبج ومحيطها في الشمال الشرقي لسوريا، بحيث يشكل هؤلاء النازحون وغالبيتهم من العرب قوة ديمغرافية وعسكرية تواجه الأكراد في تلك المناطق. المصادر أكّدت أن هناك قراراً تركياً بترحيل أكبر عدد ممكن من الأكراد من عفرين وريفها، وكل الذين خرجوا من الكرد من عفرين عند دخول الجيش التركي ومن معه من مسلحي المعارضات السورية المسلحة المنضوين تحتى إسم غصن الزيتون. وبناء على هذه الخطة التركية حصلت عمليات نهب وسب ممنهجة ومحضر لها بعناية لمدينة عفرين السورية، حيث تم نهب الأسواق في اليوم الأول لدخول الأتراك الى المدينة وفي اليوم التالي بدأت مجموعات منظمة تحت رايات مسلحي غصن الزيتون بسرقة المنازل ونقل كل شيء بداخلها. وشوهدت أرتال من الجرارات الزراعية والشاحنات وهي تحمل أثاث المنازل المنهوبة في عفرين. وأكدت المصادر أن الطريق الوحيد الذي يمكن لأرتال الشاحنات التي نقلت محتويات أسواق ومنازل عفرين هي طريق إعزاز – عفرين الواقعة تحت سيطرة الجيش التركي وتحت نظره. وقد حصل موقع “العهد” الأخباري على شريط فيديو حصري يظهر ارتال المسروقات تسير على طريق عفرين – إعزاز.