“درع الفرات” جنباً إلى جنب الأتراك لاقتحام عفرين
عبرت ميليشيا “درع الفرات” بلدة الراعي في ريف حلب إلى تركيا .. أفادت مصادر محلية في بلدة الراعي في ريف حلب الشمالي الشرقي أن نحو 400 مسلح من ميليشيا “درع الفرات” عبرت معبر البلدة إلى داخل الأراضي التركية ظهر الجمعة في طريقها إلى حدود عفرين لتصطف إلى جانب الجيش التركي الذي أنهى استعداده لاقتحام المدينة بالتزامن مع جهود دولية باتجاه موسكو وواشنطن لتدارك الموقف. ورجحت المصادر وصول مسلحي الميليشيا إلى مواقع القتال التي حددها لهم الجيش التركي بعد طلب حكومة “العدالة والتنمية” إشراكهم في العملية العسكرية التي تزمع إطلاقها في أي وقت بعد استكمال الحشود العسكرية في المنطقة المتاخمة لعفرين من طرف الحدود التركية. واستبعد مصدر ميداني في وحدات “حماية الشعب”، ذات الأغلبية الكردية، انطلاق العملية العسكرية التركية قريباً في انتظار بلورة جهود “التعقل” التي وجهتها الإدارة الأمريكية إلى أنقرة لاحتواء التصعيد التركي تجاه الإقليم الثالث في الإدارة الذاتية التركية والوحدات التي تصنفها إرهابية. وقال المصدر أن روسيا دخلت على خط التهدئة مع تركيا إثر استقبال موسكو رئيس أركان جيشها ومدير استخباراتها، منوهاً إلى الأخذ بعين الاعتبار وجود مراقبين عسكريين روس في المنطقة التي من المفترض أن تطالها العملية العسكرية التركية. وتوقع أن يكون دور “درع الفرات” هامشياً نظراً للأعداد الكبيرة التي حشدها الجيش التركي لتنفيذ العملية، ولفت إلى أنه سبق لتركيا أن استعانت بالميليشيا الموالية لها للقيام بعملية مشابهة في ادلب عندما استقدمت أكثر من 700 مسلح منها إلى حدود بلدة الريحانية التركية لاقتحام بلدة حارم المجاورة التي تسيطر عليها “جبهة النصرة” في تشرين الأول الفائت من دون تنفيذ وعيدها. وأضاف المصدر بأن وحدات من الجيش التركي وأكثر من 1000 مسلح من “درع الفرات” رفعوا حالة التأهب إلى الدرجة القصوى في محيط بلدة مارع استعداداً لشن عملية عسكرية نحو بلدة تلرفعت المجاورة والتي تحتل مرحلة متقدمة من أهداف التدخل التركي في ريف حلب الشمالي. وكانت أنقرة شكلت ميليشيا “درع الفرات” مطلع آب 2016 التي سيطرت بمؤازرة الجيش التركي على مدينتي جرابلس والراعي والحدود الفاصلة بينهما قبل أن تتمدد إلى مدينة الباب التي تبعد عن حلب 77 كيلو متر لجهة الشمال الشرقي. وهي تسعى للسيطرة على عفرين لوصل مناطق سيطرتها بالريف الادلبي. الوطن أون لاين