دراسة: أصوات النساء انخفضت عما كانت عليه قبل 20 عاماً.. وهذا هو السبب
الأربعاء 17-01-2018
- نشر 7 سنة
- 5748 قراءة
نبرة صوتنا تخبر الكثير عنا؛ عن مشاعرنا، وأفكارنا، ومواقفنا. وكذلك يمكن أن تتغير.
في جامعة لايبزيغ درس باحثون أصوات الغناء والتحدث لحوالي 2500 من الرجال والنساء الأصحاء، تتراوح أعمارهم بين 40 و80 عاماً، وتوصلوا إلى نتيجة مذهلة على مدى العقدين الماضيين:
لم يتغير صوت الرجل بمرور الزمن. بينما تغيرت أصوات النساء، إذ انخفض ترددها بمقدار نصف أوكتاف في المتوسط.
فبينما يتحدث الرجال في المتوسط بمعدل 110 هيرتز، فإن المعدل لدى النساء الآن 168 هرتز، بينما كان قبل عشرين عاماً 220 .
غير أن الباحثين يستبعدون أن تكون الأسباب بيولوجية. على الرغم من أن الألمان مثلاً، صاروا أكبر حجماً، وأثقل وزناً عما كانوا عليه قبل 100 عام، وهو ما يمكن أن يكون له تأثير على الصوت أيضاً.
ولكن لو كان الأمر كذلك، لكان مقدار التغير متساوياً بالضرورة بين الرجال والنساء.
كذلك قام الباحثون في هذه الدراسة، بفحص النساء هرمونياً، لتحديد ما إذا كانت هناك زيادة في هرمونات الذكورة لديهم في الدم، ولكن أيضاً لم تُظهر القيم الهرمونية أي اختلاف.
هل موجات التحرر مسؤولة عن تغيير الصوت؟
وبالتالي فليس هناك أسباب بيولوجية في انخفاض صوت المرأة، ولكن ما هو السبب إذن؟
يرجح الباحثون أن تكون "روح العصر" قد انعكست على الصوت النسائي. وبالتالي يعد التغير الكبير الذي طرأ على دور المرأة هو النقطة الحاسمة في هذا الأمر.
قديماً كان يعد التحدث بصوت أنثوي وحاد من علامات الأناقة والجمال للمرأة. وهو ما أدى إلى تنامي ما يعرف بـ "غريزة الحارس" لدى الرجل.
النساء اليوم لا يحتجن إلى حارس، لأنهن يقفن بأقدام ثابتة على الأرض.
وهذا يظهر الآن في انخفاض صوتها؛ الذي يوحي بقولها: أنا واثقة بنفسي، قوية، ومستقلة.
الاختلافات الثقافية
لا شك أن استخدام نبرة ودرجة الصوت، سواء بوعي أو دون قصد، يُجسد بشكل كبير الاختلافات في الثقافات المختلفة.
في حديثه لصحيفة برلينر تسايتونغ الألمانية يقول مايكل فوكس، الأستاذ بجامعة لايبزيغ، وقائد فريق الدراسة "المرأة في اليابان لديها أعلى الأصوات في جميع أنحاء العالم، الصوت العالي هناك علامة من علامات الجمال المثالي".
وبالمقارنة يوجد أخفض صوت للمرأة في الدول الإسكندنافية، حيث حققت فيها المساواة بين الجنسين تقدماً كبيراً.
هاف بوست