إقامة مركز تجاري دائـم للترويج للصادرات السورية إلـى مصر
في استكمال لمذكرة التفاهم الموقعة بين هيئة دعم وتنمية الإنتاج المحلي والصادرات وتجمع رجال الأعمال السوري في مصر عُقد اجتماع مصغر حضره مدير عام الهيئة المهدي الدالي ورئيس التجمع المهندس خلدون الموقع ونائبه هشام عرب الحلبي في مقر الهيئة، حيث جرت مناقشة سبل انسياب البضائع السورية إلى الأسواق المصرية واستيراد سلع مصرية تحتاجها السوق المحلي بشكل ينعكس على مصلحة البلدين ويعزز التبادل التجاري الثنائي.
مركز تجاري دائم
هذا الاجتماع، اتفق خلاله على إعداد دارسة تشمل قائمة بالسلع، التي يمكن تصديرها إلى مصر والمنتجات المصرية التي تحتاجها السوق السورية والصناعة المحلية، وإقامة البيت السوري في مصر أو مركز تجاري دائم للبضائع السورية تسهل عمل المصدر السوري وتروج للمنتجات المحلية, كما جرت مناقشة مشاركة رجال الأعمال السوريين المقيمين في مصر ورجال أعمال مصريين في معرض دمشق الدولي، الذي سيقام في آب المقبل بعد توقف دام قرابة 5 سنوات منذ بدء الحرب الإرهابية، حيث يشكل تنظيمه في هذه الفترة دليلاً مهماً على بداية تعافي الاقتصاد المحلي وخاصة في ظل مشاركات عربية ودولية.
بنية تحتية مناسبة
وقال خلدون الموقع رئيس تجمع رجال الأعمال السوري خلال الاجتماع: التعاون مع هيئة دعم الإنتاج وتنمية الصادرات ليس رهن الاتفاقية الموقعة مؤخراً، إذا كان هناك تعاون وتواصل دائم لتشجيع الصادرات السورية وزيادتها وتقوية التبادل التجاري مع مصر، التي تعد سوقاً مهمة لها، لذا تشكل الاتفاقية خطوة جديدة في مجال التعاون الثنائي بين الهيئة والتجمع، مضيفاً: تشكل إقامة معارض سورية في مصر والعكس أهمية كبرى من أجل تسويق منتجات البلدين لكنها تبقى غير كافية، فالأهم إيجاد بنية تحتية مناسبة وترسيخها بالشكل الأمثل بما يضمن زيادة صادراتنا إلى مصر مع تخفيف الأعباء على المصدرين السوريين، وبالمقابل يفترض أن يتم استيراد بعض السلع التي تحتاجها السوق السورية وخاصة المواد الأولية اللازمة للصناعة، وهنا يشدّد الموقع على أهمية تدوير المستوردات بغية تحقيق نوع من التوازن التجاري خدمة مصلحة البلدين ومن دون تحميل الاقتصاد السوري أي نفقات إضافية، مشيراً إلى أن تسهيل دخول البضائع السورية إلى مصر وتدوير المستوردات ستناقش مع وزير الصناعة المصري الذي تم تحديد موعد معه منتصف الشهر القادم.
حماية «صنع في سورية»
ولفت الموقع إلى أنه لمس خلال لقائه الوزراء في الحكومة تفهماً واضحاً للطروحات المقدمة من قبل وفد رجال الأعمال السوريين في مصر الأسبوع الفائت، فمن الواضح أن هناك سياسة جديدة هدفها تفعيل الصادرات السورية إلى السوق المصرية، التي ظلت مفتوحة أمامها رغم الحرب ولم يشكل النقل عقبة أمام تدفقها إلى هذه السوق الهامة لمنتجاتنا المحلية، مشيراً إلى أهمية المحافظة على شعار «صنع في سورية» عبر تصدير سلع منافسة ذات مواصفات نوعية تعبر عن حقيقة المنتج السوري الفعلي من دون السماح بأي مخالفات عبر مراقبة التصدير وجودة المنتج، على أن تكون هناك مرجعية لأي شكوى مقدمة بهدف حماية المنتج السوري والمحافظة على سمعتها في الأسواق العربية والدولية، وهذه مسؤولية الحكومة بالدرجة الأولى والمنتجين والمصدرين.
تخفيف الأعباء
بدوره أكد المهدي الدالي مدير عام هيئة دعم وتنمية الإنتاج المحلي والصادرات أهمية تصدير المنتجات السورية إلى السوق المصرية التي تعد سوقاً تقليدية لها، حيث سيتم من خلال الاتفاقية الموقعة مع التجمع العمل على تحقيق هذا الهدف، وانطلاقاً من ذلك وجّه وزير الاقتصاد بإعداد دراسة عن الأسعار الاسترشادية للسلع المستوردة من مصر، والاستفادة من الاتفاقية في انسياب البضائع السورية إلى سوقها واستيراد السلع التي تحتاجها السوق المحلية والصناعة المحلية.
ولفت الدالي إلى أهمية إقامة معرض دائم في السوق المصرية للمنتجات السورية أسوة بالبيت السوري الذي سيعلن عن افتتاحه قريباً في إيران، والمزمع إقامته في العراق وروسيا، وصولاً إلى إنشاء مستودع للبضائع السورية بغية تسهيل عمل المصدرين السوريين، الذين يواجهون عقبات عديدة أهمها الرسوم الجمركية، وهنا ستعمل الهيئة على تخفيف جزء من التكاليف عليهم عبر إعفاؤهم من ربع تكاليف الشحن البحري، ما يعطيهم ميزة تنافسية في السوق التي سيدخلونها.
وفد مصري إلى سورية قريباً
من جهته الصناعي هشام عرب الحلبي نائب رئيس تجمع رجال الأعمال السوريين في مصر أكد لـ”تشرين” أهمية المشاركة في معرض دمشق الدولي، الذي اتفق مع الهيئة على مشاركة رجال أعمال سوريين في مصر ورجال أعمال مصريين فيه علماً أن المعرض يشكل رسالة مهمة للداخل والخارج أن الاقتصاد السوري بدأ يتعافى عبر استقطاب رجال أعمال من مختلف الدول العربية، لافتاً إلى أنه في بداية شهر نيسان القادم سيزور سورية وفد رفيع من رجال الأعمال المصريين بدعوة من التجمع، حيث ستتم مناقشة قضية المشاركة في إعادة إعمار سورية وكيفية زيادة التبادل التجاري بين البلدين.
تشرين