مدير إذاعة صوت الشعب لصاحبة الجلالة:قرار الإغلاق غير مقنع.. ولم أكن أعلم بالبيان لكني فخور به
صاحبة الجلالة _ هيا عبد الله
لتبقى روح الإذاعة على قيد الحياة وصوت الشعب يعم ارجاء سورية ومن أجل بقاء كادرها .اصدر العاملون في إذاعة صوت الشعب بيانهم على خلفية قرار إغلاق الإذاعة جاء فيه "انهم يعدون بتقديم برامجَهم بشكل تطوعي مجاني على أن تبقى إذاعةُ صوت الشعب على قيد الحياة لأنها تشكل جُزءاً مهماً من ذاكرة البلد " مؤكدين أنها لم تشكل يوماً عبئاً مالياً وأنها بعيدةٌ عن أي ترهل مما يعانيه الإعلام السوري .
وللوقوف على مزيد من التفاصيل والحيثيات لهذا البيان تواصلت "صاحبة الجلالة" مع مدير إذاعة صوت الشعب الأستاذ أسامة شحادة الذي أكد في بداية حديثه انه لم يكن لديه علم بالبيان الا بعد صدوره ولم ينف فخره وإعجابه به.. حيث قال "البيان عبارة عن تفاعل عاطفي وثقافي تجاه الإذاعة وقرار إغلاقها غير المبرر.. وباعتقادنا ليس منطقيا ان يكون سبب إغلاقها مالياً"..لأنهم عندما يقومون بتوزيع الموظفين والإذاعة على كوادر الإذاعات الأخرى لن يوفروا شيئا وسوف يقتصر التوفير على بعض المعدات وتقليص البرامج ..موضحا أنه إذا كان ذلك العذر حقيقيا فكوادر الإذاعة ببيانهم ذاك أبطلوه حين أكدوا استعدادهم للعمل مجاناً معتبرين ذلك دفاعا عن أنفسهم وبيتهم الكبير.
وأكد شحادة عدم وجود اي ترهل في الإذاعة لافتا إلى أنها من الإذاعات الرائدة وصنفت من الأوائل في الفترة الأخيرة وذلك ليس نابعا من فراغ او خيال بل لأنها كانت مرآة لهموم الناس من خلال تواصلها المباشر بجيث جسدت الهدف الأول للرسالة الإعلامية وهو الوصول إلى "المتلقي" والتوصل معه.
وعند سؤال مدير الإذاعة عن سبب انتقاء صوت الشعب بالتحديد لمثل هكذا قرار أجاب " لست أدري ولم اجد سبباً مقنعاً وحقيقياً ولم استطع ان أرى النصف المليء من هذا الكأس لأنه فارغ باعتقادي".
مؤكدا أنه كان الأجدى بعد ما قدمه الإعلام السوري لمواجهة الحرب التي تشن على سورية ونجح بتوضيح الحقائق بإمكانيات محدودة ..أن يأخذ القرار الصحيح بإخضاع كادر الإذاعة للتدريب او دعمها أكثر وإعادة تقويمها وليس كتم صوتها وإغلاق فمها.