نملك اسماء مطلقي الرصاص وابن شقيق أحد مسؤولي حلب بينهم
صاحبة الجلالة _خاص
ردا على أعضاء مجلس الشعب الذين تحدثوا مطولا في الجلسة الختامية للمجلس حول عمليات التعفيش في حلب المحررة حملت رئيسة المجلس الدكتورة هدية عباس في بداية الجلسة "أعضاء المجلس عن محافظة حلب مسؤولية عدم الكشف عن هوية اللصوص الذين يمارسون التعفيش ويسرقون المنازل والمحلات في حلب".
وذكرت مصادر خاصة لـ"صاحبة الجلالة" أن عباس سرعان ما راجعت موقفها هذا شكليا فقط بعد مداخلة حادة للنائب مجيب الدندن رفض فيها تحميل النواب عن حلب وحدهم المسؤولية لتعود وتحمل "عموم أعضاء المجلس وخاصة عن محافظة حلب هذه المسؤولية".
كلام عباس استدعى ردا مباشرا من النائبة أميرة ستيفانو التي سردت بعضا من القصص حول ممارسات من وصفتهم ب"مطلقي الرصاص" في شوارع حلب المحررة ووجهت كلامها لرئيسة المجلس وقالت "نحن في حلب لسنا جبناء ونستطيع أن نقول الحقيقة".
وسردت ستيفانو تفاصيل ما جرى من ممارسات "مطلقي الرصاص" في شوارع حلب مضيفة.. "طلبت من عناصر الشرطة في ساحة العزيزية أن يتصدوا لهؤلاء فأجابوا بأنهم لا يستطيعون ذلك لأنهم يتعاطون" فـ"اتصلت بقيادة فرع الامن السياسي المسؤول عن هذا القطاع فأرسل مقدما واعتقل مطلقي الرصاص وساقوهم إلى الفرع ومن بينهم ابن شقيق أحد مسؤولي حلب الذي اتصلت به في بداية الامر ولم يتمكن من فعل شيء".
وأكدت ستيفانو أنها "تعلم هوية مطلقي الرصاص ولديها أسماؤهم .." وقبل ان تتابع قاطعتها رئيسة المجلس بالقول أنا "لم اتحدث عن ذلك بل عن التعفيش وطالبتُ الأعضاء من كل المحافظات وخاصة حلب بتقديم ما يملكون من أسماء لهؤلاء لأتصرف بشأنها" فقاطعتها ستيفانو بالقول "أنا مستعدة لاعطيك اسمائهم جميعا وتسليمها لرئيس الحكومة إن استطاع معالجة هذا الموضوع".
ولفتت ستيفانو الى ان عمليات اطلاق الرصاص العشوائي في حلب اسفرت عن سقوط شهيدين وسبعة اصابات في منطقة البولمان و عن استشهاد سبع نساء و14 طفلا ورجلا خلال شهري تموز وآب مضيفة "وصلني الرد الخطي من وزير الداخلية حول خطة الوزارة لمعالجة السرقات في حلب وهي خطة ممتازة ومتكاملة ولكنها لم تنفذ ابدا بسبب نقص العدد او النقص الفني".
وبينت ستيفانو أن "المعفشين لم يوفروا البيوت ولا مؤسسات الدولة ولا البنى التحتية" مضيفة :"ذهبت الى المجمع الطبي في قاضي عسكر فوجدت "معفشين" في المشفى الوطني فسالتهم انتم لمن تتبعون فأجابوا مؤكدة ان لديها صورة لهم ..وان مدرسة في حي هنانو تم سرقة كل ما فيها حتى الابواب والشبابيك ".
وأكدت أن "كل المسروقات الثمينة تذهب على مرأى من المسؤولين في حلب إلى مدينة السلمية ومنها الى بقية المدن حسب البلد الذي يتبع له السارق أو الفصيل المسلح" مبينة "راينا بأم العين بقايا الغسالات في سيارة اصيبت بحادث سير قبل ايام على جانب طريق السلمية وتوفي في الحادث اثنان من اللصوص".
كما طالب عضو المجلس حسين حسون "وزير الأوقاف إلى تعميم فتوى شرعية تحرم السرقة والتعفيش ونهب ممتلكات الغير" متمنيا عليه "توجيه مديريات الاوقاف في المحافظات لأن تكون خطبة الجمعة القادمة حول هذا الموضوع" ..فيما ندد عضو المجلس عبد الرزاق بركات بـ"التصرفات التي يقوم بها أولئك الاشخاص من سرقة ونهب وتعفيش للمنازل والمحلات امام اعين اصحابها في الاحياء التي تم تحريرها". مطالبا الحكومة بـ"تشكيل دوريات مشتركة من الجيش والشرطة والامن في مدينة حلب برئاسة ضباط يضربون بيد من حديد كل من يتعدى على ممتلكات المواطنين".