سبق أن ألغى مصرف سورية المركزي معظم التعاملات الورقية بين موظفيه وذلك عبر منظومة «ديميل» لإدارة تدفق المستندات والأرشفة الإلكترونية. وحقق بذلك وفورات تصل في كل عام إلى ما يزيد على 50 مليون ليرة. وهو بانتظار نتائج اللجنة التي تدرس هذه التجربة تمهيداً لتعميمها على مختلف جهات القطاع العام الراغبة بذلك. ولو تم هذا التعميم فستكون الوفورات على مستوى مؤسسات الدولة أكثر من 50 مليار ليرة سنوياً يمكن توظيفها في مجالات مختلفة أكثر فاعلية.

وحسب مصرف سورية المركزي، فقد طبق للمرة الأولى تجربة الانتخابات المؤتمتة عبر الشبكة من خلال منظومة «ديميل»، وذلك لضمان تعزيز الشفافية والوضوح في إجراءات العمل، إذ تقدم عدد من المرشحين لإدارة صندوق الضمان الصحي والاجتماعي في المصرف المركزي وتمت الانتخابات خلال فترة قصيرة جداً (عدة دقائق) استطاع خلالها الموظفون الانتخاب عبر الشبكة وأعلنت النتائج فوراً، ما سمح للجميع بالحصول على النتائج بسرعة لا تقارن مع الطريقة اليدوية التي كان معمولاً بها سابقاً، إضافة إلى التأكد من نزاهة الانتخابات التي أعلنت نتائجها بشكل فوري. علماً بأن 761 موظفاً شاركوا في الانتخابات، التي تم من خلالها اختيار 7 أعضاء من أصل 15 مرشحاً. وتم إلغاء 9 أصوات بسبب اختيارهم أسماء تتجاوز العدد المطلوب فاعتبرت بطاقاتهم الإلكترونية ملغاة.

وأمل المصرف أن تكون الخبرات الجديدة التي تكونت لدى المصرف المركزي مقدمة لتطبيقها في مختلف المؤسسات العامة الأخرى الراغبة بالتوفير والترشيد السليم والشفافية في مختلف الانتخابات التي تجري بين موظفيها.

"الوطن"