ليستطيع الزواج بأخرى .. قتل زوجته صباحاً وتلقى التعازي بها مساءً
صاحبة الجلالة_ ضياء صحناوي
هزت جريمة قتل سيدة في قرية "حبران" الواقعة في الريف الجنوبي لمحافظة السويداء الشارع الجبلي بسبب بشاعة الطريقة التي قتلت بها، حيث وللمفارقة ما بين صباح يوم الجريمة ومساؤه تبين أن الشخص الذي تلقى التعازي وأظهر الفاجعة ..بأنه هو القاتل.
وفي التفاصيل التي حصلت عليها صاحبة الجلالة فقد وجدت المغدورة ازهار كرامة البالغة من العمر 55 عاماً، مقتولة في منزلها بطلق ناري في الرأس صباح يوم الأربعاء 22 شباط، وذلك بعد مغادرة زوجها يوسف الكريدي مع أبنائه إلى مدينة السويداء مكان عملهم الدائم.
وبعد مدة قصيرة من مغادرة الكريدي وأبناؤه المنزل اتصل بولده المقيم بالقرية للذهاب إلى المنزل والاطمئنان عن والدته التي لا تجيب على الهاتف، حيث اكتشف الأخير جريمة القتل.
وبحسب ما صرح به الشاب راضي "أ ب" من أهالي القرية فإن جريمة القتل قد تمت بطلق ناري في الرأس عند الساعة السابعة والنصف صباحاً، واكتشف ذووها الأمر عند الثامنة، وكانت كل الدلائل تشير إلى عملية سرقة انتهت بالقتل، كون صاحب المنزل ميسور الحال ويمتلك محلاً مشهوراً في مدينة السويداء لبيع الحلويات، وبعد إبلاغ الأمن الجنائي بالحادثة ومعاينة الطبيب الشرعي للجثة تقرر دفنها بنفس اليوم حسب العادات والتقاليد المتبعة، حيث قام زوجها بتقبل التعازي والشهادة أمام الحاضرين عن أمانتها وصدقها ووفائها.
وأضاف جار الضحية "أ ع" أن الضحية وبخلاف الكلام في كافة الصفحات والأخبار التي تحدثت عن كونها مقعدة وعاجزة عن الحركة فإنها كانت تعاني من آثار عملية ديسك وتمارس حياتها بشكل طبيعي.
وبعد عملية الدفن بدأت التحقيقات من قبل قاضي التحقيق أدهم زين الدين الذي بدأ من العائلة الصغيرة لمعرفة ملابسات الجريمة حسب العادة، وبحسب المحيطين بالعائلة فقد تم إلقاء القبض على الزوج بعد اكتشاف أداة الجريمة في مكان عمله وهو عبارة عن مسدس حربي ادعى الزوج في بداية التحقيقات أنه سرق مع ما سرق من المنزل.
وتضيف المصادر القريبة من الضحية أن دافع الزوج للإقدام على هذه الجريمة كان التخلص من زوجته التي تكبره في السن للزواج بأخرى كونه لا يستطيع أن يطلق، ولا يسمح له بالزواج من امرأة أخرى والضحية على خانته.
من جانب آخر حاولت صاحبة الجلالة التواصل مع قاضي التحقيق أدهم زين الدين الذي رفض الإجابة عن ملابسات الجريمة قبل الانتهاء من التحقيقات، وقال أنه يحترم كثيراً الصحافة والإعلام الموضوعي، ولكن للتحقيق سريته، وأي تسريب يؤثر على مجراه، وكل ما قيل في شبكات التواصل الاجتماعي عن لسانه عار عن الصحة
.