من قال أن العلاقة المثالية بلا شجار؟
اختيار شريك حياتك سيكون واحداً من أصعب القرارات التي تتخذها في حياتك (أو أنك تفضل العزلة وعدم الارتباط، يتوقف الأمر على رغبة كل فرد في النهاية).
وبالرغم من أهمية التأني والاختيار الجيد لشريك الحياة، إلا أن هناك بعض الأمور التي قد تحوز على اهتمام البعض، في حين أنها أقل أهمية في الواقع، جمعنا لكم بعضاً منها:
أن يكون الشريك من طرازك المفضل
تقول الأستاذة والمتخصصة في علم الجنس في جامعة كولومبيا لوريل شتاينبيرغ "في هذه المرحلة من حياتك، تعرف بالتأكيد المواصفات الجسدية المفضلة لديك، على سبيل المثال: شعر أسود، قامة طويلة، عضلات بارزة، إلخ، وتعرف كذلك أنك لا تستطيع مقاومة هذه المواصفات".
وتتابع شتاينبيرغ "وبالرغم من هذا، لا ينبغي أن تتجاهل هؤلاء الذين ليسوا من نفس النوع الذي تحبه".
وتكمل "التغيرات الجسدية تحدث على أي حال، لذلك ربما يحق لك أن تبحث عن شريكاً جذاباً، ولكن لا يشترط أن يكون مثالياً".
وتقول لورا "عليك أن تفكر بشكل مختلف: يمكن أن يكون المرء سعيداً للغاية مع شريك أقل وسامة وأكثر لطفاً، وفي المقابل قد يكون تعيساً مع شريك مثالي المظهر، ولكنه شخص لا يلائم طباعك أو يتعامل معك بقسوة، لذلك ابحث دائماً عن الجمال الداخلي".
2. أن تتشاركا نفس الاهتمامات
يقول مستشار العلاقات الزوجية تشيلي بامفري، إنه من الجيد أن تواعد شخصاً يحب أفلام الخيال العلمي مثلك، ويستمتع بالمخيمات في نهاية الأسبوع كما تفعل.
ولكن ليس من الضروري أن تكون اهتماماتك متوافقة بشكل كامل مع شريك حياتك، فليس هذا هو "الغراء" الذي يربط علاقتكما للأبد، بل هناك أمور أخرى أكثر أهمية من الهوايات والاهتمامات، مثل الأطفال، والوفاء، والاتفاق فيما يخص الأمور المالية".
الاهتمامات المشتركة مثل القشور الخارجية، بينما تكمن في الداخل أمور أكثر أهمية.
3. ألّا تتشاجرا مطلقاً
لا تصدق الأسطورة التي تقول إن الأزواج السعداء لا يتشاجرون أبداً.
يقول المعالج النفسي ومستشار العلاقات الزوجية زاك بريتلز "الأزواج في العلاقات الناجحة والصحية يتجادلون ولكنهم يحاولون ألا يصل الأمر إلى الشجار".
ويضيف بريتلز "عادة ما يتشاجر الأزواج حادو الأمزجة أكثر من هؤلاء الذين يتجنبون النقاش، ولكن المشكلة ليست في معدل حدوث المشاجرات، بل في القدرة على إنهاء الخلاف بمجرد أن يبدأ".
4. أن يكونا في نفس المستوى التعليمي
يقول الطبيب النفسي أنتونيو بورييو الذي يمارس مهنته في ديترويت، بولاية ميشيغان "إذا كنت لا تواعد سوى من يساوونك في المستوى الأكاديمي فأنت تقيد نفسك بشكل مبالغ فيه".
ويتابع بورييو "تذكر أن الكثير من العباقرة لم يحصلوا على تعليم جامعي: بيل غيتس، ستيف جوبز، ومارك زوكربيرج، وهؤلاء على سبيل المثال لا الحصر".
ويضيف "الأهم من المستوى الدراسي هو مستوى الانسجام مع الشريك، وقدرته على التواصل مع الآخرين".
5. أن يكون الشريك مصدر سعادتك الوحيد
تقول أخصائية العلاقات الأسرية بيكي ويتستون"يجب بالطبع أن تستمتع بأوقات سعيدة مع شريك حياتك، ولكنه لا ينبغي أن يتحول إلى المصدر الوحيد للترفيه لديك".
وتتابع ويتستون "يشكو العديد من الأزواج من هذا الأمر، وأقول لهم دائماً إن شريك حياتهم ليس وظيفته هي تسليتهم، لكن ما تحتاجونه هو شريك يعمل على إضفاء بعض المرح والسعادة عندما يحل الملل على الأجواء".
وتكمل "إذا كنت تشعر بالملل، عليك أن تفكر فيما يمكن أن تفعله حيال ذلك، لكن ليس من المنطقي أن تتوقع أن يعمل شريك حياتك على تسليتك طوال الوقت".
6.أن توجد بينكما كيمياء جنسية عالية للغاية
تقول المعالجة النفسية جيني إينغرام التي تمارس عملها في ولاية تينيسي "بالطبع يجب أن توجد بينكما كيمياء وانجذاب جنسي، ولكن الحقيقة أن الرغبة الجنسية تختلف شدتها صعوداً وهبوطاً بمرور السنوات، لذا تأكد أن علاقتكما ستكون على ما يرام إذا كنتما قادرين على تكوين علاقة حب وصداقة".
وتضيف إينغرام "الكيمياء الجنسية أمر رائع، وجميعنا نحبها في علاقاتنا، ولكنها لن تظل بنفس شدتها طيلة العمر، لذلك فإن ما نحن بحاجة له حقاً هو شخص يفهمنا أيضاً خارج غرفة النوم".
7. أن يتمتع كل منكما بأمان مادي
تقول المعالجة النفسية إليزابيث لاموت "الأمان المادي والتوافق في عادات الإنفاق أمران ضروريان للقضاء على القلق من دفع الفواتير ومن أجل حياة مادية ميسورة، فلا يمكن إنكار أهمية المال، ولكن تراكم الثروة لا يعني بالضرورة علاقة متكاملة ومستقرة".
وتقول لاموت "لاحظت ظاهرة مدهشة بين العديد من الأزواج الذين يعملون معاً على توفير أمان مادي، لقد وجدت أنهم يستهلكون جزءاً كبيراً من أنفسهم ويقدمون العديد من التنازلات من أجل تحصيل الأموال على حساب علاقتهم".
وتضيف: "لقد اعتدت على سماع عبارات مثل لقد قضينا قسطاً كبيراً من حياتنا من أجل شراء هذا المنزل، الآن ليست لدينا أي ديون، ولكن ليس لدينا أيضاً ما نتحدث بشأنه".
8. أن يكون الشريك مثالياً بالنسبة لعائلتك وأصدقائك
تقول مستشارة العلاقات الزوجية ليندا ليبشوتز "كلنا نريد أن يكون أحباؤنا داعمين لعلاقاتنا، ولكن لا يجب أن يكونوا راضين تماماً عن اختياراتنا".
وتتابع "لا يجب أن نولي تقييمات الآخرين عن علاقتنا أهمية كبيرة، ما يهم في النهاية أن نكون سعداء وراضين عن اختياراتنا، أي أننا لا يجب أن نتساءل كثيراً عما إذا كان أصدقاؤنا يعتقدون أننا ثنائيٌّ ممل".
وتختم "هذه الأسئلة التي نطرحها على أنفسنا تعكس أكبر مخاوفنا ونقاط ضعفنا، وقد تؤدي إلى الابتعاد عن الشريك في النهاية، وبالرغم من هذا، من يدري ربما تكون عائلتك أو أصدقاؤك معجبين بشريك حياتك أكثر مما كنت تعتقد".
هافنغتون بوست