ما الذي تقدمه النقابة غير الكرتونة..؟
لا أقصد كرتونة معونة، وانما قصاصة كرتون يسجل عليها الزميل في النقابة قيمة الوصفات الطبية التي نحصل عليها خلال العام.
شاءت الصدفة أن يتم انتخاب رئيس وأعضاء مكتب تنفيذي لاتحاد الصحفيين، في الفترة التي قررت فيها وزارة الاعلام ضمن خطة التطوير الاعلامي نفل العديد من العاملين في الاذاعة والتلفزيون تحت ما يسمى الفائض، وايقاف القناة الأرضية، واذاعة صوت الشعب. وحينها لم نسمع أي تدخل للاتحاد الجديد، علما أن الزملاء الجدد من جيل قريب لنا، وأغلبهم أتو من قلب العمل الصحفي، وصرحوا في لقاءاتهم عن همة لمناقشة هموم المهنة ومشاكلها للعمل على معالجتها وحلها، وأكثر من ذلك تبني برامج تدريب وتأهيل للنهوض بالمهنة وتطويرها.
اليوم وفي ظروف خاصة وصعبة بدأت تصدر قوائم الفائض، وبدأ يتكشف التلاعب بتحديد الفائض دون معايير معروفة لأصحاب الشأن أنفسهم وهم العاملون الذين سينقلون إلى وزرات ومؤسسات أخرى. هنا نسأل ما دور اتحاد الصحفيين في تحديد معايير الكفاءة المهنية، وفي الدفاع عن زملاء قضوا عمرا في العمل الصحفي وفجأة ودون سابق انذار أقفل مكان عملهم، و أقصد هنا القناة الأرضية.
ربما الفترة الزمنية القصيرة من عمر عملهم بالاتحاد لم تساعدهم، لأنه بالمقابل تدخلت نقابة العمال ودافعت عن العاملين بالإعلام. أيضا القناة الفضائية لم تسمح بتقييم كادرها كفائض ودافعت حتى لحظة اصدار القوائم عن موظفيها.
في لقائه معنا قال السيد رئيس الحكومة أن الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون فيها الكثير الكثير من المهندسين، في وقت نحتاج فيه لمهندسين في وزارة الكهرباء، والقوائم التي صدرت لم تضم مهندسين.
لعل للحكومة خطتها وسياستها لإعادة هيكلة المؤسسات الاعلامية وتطويرها، لكن أين دور نقابة الصحافة في انصاف الصحفيين والعاملين بالإعلام عموما، الذين قد لا تنصفهم تلك الخطط والسياسات.
نريد أن نضع (لايك) لتصرف مفيد تقدمه لنا النقابة، وليس فقط على صور أعضاء المكتب التنفيذي في صفحات التواصل الاجتماعي، نريد أن نقول لابأس باستبعاد الزميلات اللواتي حصلن على أصوات أعلى لصالح من زكاهم الحزب، لأن أصحاب التزكية يعملون لصالحنا، أيضا لا نريد تلك الكرتونة فقط.